متابعة: نازك عيسى
يُعتبر المهر أحد التقاليد الرئيسية المرتبطة بالزواج في العديد من الثقافات. عادةً ما يرتبط هذا العرف بتقديم العريس أو عائلته مبلغًا ماليًا أو هدايا لعائلة العروس، إلا أن هذا التقليد يختلف جذريًا في بعض الدول.
فيما يلي نظرة على خمس دول تمنح فيها العروس أو عائلتها المهر للعريس
الهند
في الهند، يُعد تقديم المهر من قبل عائلة العروس تقليدًا شائعًا وراسخًا. تقدم العروس أو عائلتها أموالاً أو هدايا قيمة لعائلة العريس، كجزء من ترتيبات الزواج. يُنظر إلى هذه الهدايا على أنها وسيلة لتعزيز الارتباط بين العائلتين، ولكنها في الوقت ذاته تُثير جدلاً في بعض الأحيان بسبب التكاليف الباهظة المرتبطة بها.
كينيا
في بعض المجتمعات الكينية، مثل قبيلة لوهيا، تختلف عادات المهر عن النمط التقليدي. تقوم العروس بنفسها بتقديم هدايا أو مبالغ مالية للعريس وعائلته، كتعبير عن الحب والاحترام.
رواندا
في رواندا، يُعرف المهر بتقليد يُسمى “جوسابا”، حيث يتم طلب يد العروس رسميًا في احتفال تقليدي. لكن اللافت هو أن العروس أو عائلتها يقدمان المهر لوالد العريس، كتعبير عن التقدير والاحترام.
الكاميرون
في بعض القبائل الكاميرونية، مثل باميليك وبيتي، تتحمل العروس مسؤولية تقديم المهر لعائلة العريس. يشمل المهر في هذه الحالات هدايا مادية متنوعة، مثل الماشية، المال، الملابس، أو أشياء ثمينة أخرى.
موريتانيا
في موريتانيا، تساهم العروس أو عائلتها في تقديم المهر للعريس. قد يتضمن المهر المال، المجوهرات، أو هدايا أخرى ذات قيمة، مما يعكس التقدير المتبادل بين الطرفين.
تقاليد متنوعة ومعانٍ متعددة
على الرغم من أن مفهوم المهر يُفهم عادةً على أنه التزام مالي من العريس، فإن هذه الأمثلة تسلط الضوء على تنوع التقاليد الثقافية في العالم. تقديم المهر من قبل العروس في بعض الثقافات يعكس تقديرًا للعريس وعائلته، ويوضح أن الزواج ليس مجرد اتحاد بين شخصين، بل هو أيضًا تلاحم بين عائلتين.