متابعة: نازك عيسى
كشفت دراسة جديدة أن وجود رواسب الدهون المخفية داخل عضلات الإنسان قد يشكل تهديداً صحياً خطيراً، حيث تزيد هذه الدهون من احتمالية الإصابة بنوبة قلبية. وفقاً للباحثين، كل زيادة بنسبة 1% في دهون العضلات تقابلها زيادة بنسبة 7% في خطر الوفاة أو النوبة القلبية أو قصور القلب.
من جهة أخرى، كان الأشخاص الذين يتمتعون بكميات أكبر من العضلات الهزيلة أقل عرضة لهذا الخطر، كما لم تساهم الدهون المخزنة تحت الجلد في زيادة المخاطر.
وحذر البحث من أن الأشخاص الذين يعانون من جيوب دهون مخفية داخل عضلاتهم يعرضون أنفسهم لخطر أكبر للوفاة بسبب المشاكل الصحية المتعلقة بالقلب. وفي هذا السياق، قالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة فيفياني تاكيتي من مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن: “معرفة أن الدهون المخزنة بين العضلات تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب يوفر لنا طريقة إضافية لتحديد الأشخاص المعرضين لمخاطر كبيرة، بغض النظر عن وزنهم.”
في هذه الدراسة، أجرى الباحثون فحوصات التصوير المقطعي المحوسب لـ 670 مريضاً، تم تقييمهم بسبب آلام في الصدر أو ضيق في التنفس. كما قام الفريق بقياس كميات وموقع الدهون والعضلات في منطقة الجذع لدى المشاركين.
وأدى ذلك إلى تطوير مقياس جديد أطلق عليه “جزء العضلات الدهنية”، والذي يهدف إلى قياس كمية الدهون المخفية داخل عضلات المرضى. وقالت تاكيتي: “يمكن العثور على الدهون بين العضلات في معظم أجزاء الجسم، لكن كمية الدهون تختلف من شخص لآخر.”
تمت متابعة المرضى لمدة ست سنوات تقريباً لملاحظة ما إذا كانوا قد توفوا أو تم نقلهم إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية أو قصور القلب. وقد تبين أن الذين لديهم كميات أكبر من الدهون في عضلاتهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي القلب، وهي حالة تعرف باسم خلل الأوعية الدموية الدقيقة التاجية.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا الخطر يزداد بنسبة 2% مع كل زيادة بنسبة 1% في الدهون العضلية. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يمتلكون مستويات أعلى من العضلات الدهنية كانوا عرضة بشكل خاص لخطر الوفاة والنوبات القلبية وفشل القلب.
ولتقليل هذه الدهون المخفية في الجسم، أوصى الباحثون بتقليل استهلاك الدهون الحيوانية.