متابعة: نازك عيسى
أظهرت الأبحاث أن أكثر من 6 ملايين أمريكي يعانون من مرض ألزهايمر والأمراض المرتبطة بالخرف، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد بحلول عام 2060. ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، بما في ذلك بعض العوامل التي يمكن الوقاية منها، مثل الأنظمة الغذائية غير الصحية وأنماط الحياة الخاملة.
حدد الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في كاليفورنيا، ثلاثة مشروبات شائعة قد تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر:
المشروبات الغازية الدايت
قال سيثي: “يعتقد البعض أن المشروبات الغازية الدايت خيار صحي، لكن في الواقع هي ليست مفيدة لصحة الدماغ”. وأوضح أن هذه المشروبات تحتوي على مادة الأسبارتام، وهي محلى صناعي يؤثر سلباً على البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يضر بالتواصل بين الأمعاء والدماغ. دراسات سابقة أظهرت أن المحليات الصناعية، مثل الأسبارتام، تسبب اضطرابات في بكتيريا الأمعاء، مما يساهم في الالتهابات التي تؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ. كما ربطت دراسة من كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا استهلاك الأسبارتام بمشاكل في الذاكرة والتعلم، حيث أظهرت أن الفئران التي تناولت مستويات آمنة من الأسبارتام عانت من صعوبة في التعلم المكاني والذاكرة.
الكحول
أشار سيثي إلى أن الكحول يؤثر سلباً على صحة الجسم والدماغ، حيث يضر بصحة الأمعاء والكبد ويؤثر على جودة النوم، وهو أمر حيوي لصحة الدماغ. وجدت دراسة من كلية الطب بجامعة هارفارد عام 2021 أن الأشخاص الذين ينامون أقل من خمس ساعات في اليوم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمعدل مضاعف مقارنة بمن ينامون من 6 إلى 8 ساعات. كما أن الكحول يعوق مرحلة النوم العميق، المعروفة بـ”النوم البطيء”، وهي ضرورية لاستعادة الجسم وتعزيز الجهاز المناعي وتقليل نشاط الدماغ.
مشروبات الطاقة والمشروبات الرياضية
أوضح سيثي أن مشروبات الطاقة تحتوي على مستويات عالية من السكر، مما يسبب ارتفاعاً سريعاً في مستويات السكر والأنسولين في الدم، مما يعزز مقاومة الأنسولين ويزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر. أظهرت الأبحاث أن الارتفاع المزمن في مستويات السكر يتسبب في تلف الأوعية الدموية في الدماغ ويحفز الالتهابات، بينما يؤدي تراكم الغلوكوز في مناطق الدماغ إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض.
وفي ضوء هذه النتائج، نصح الخبراء بتقليل استهلاك هذه المشروبات واتباع أنماط حياة صحية تشمل نظاماً غذائياً متوازناً وممارسة الرياضة بانتظام. كما أكد الأطباء أن الحفاظ على نوم جيد ومستويات سكر مستقرة يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بألزهايمر والأمراض المرتبطة به.