متابعة: نازك عيسى
يمكن أن يوفر استبدال الملح ببديل أكثر صحياً العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك المساعدة في تنظيم مستويات الكولسترول. ورغم أن الملح يُعد من المكونات الأساسية في العديد من الأطباق، فإن استبداله قد يساهم في تحسين الصحة العامة، وفقاً للدراسات العلمية.
ومن المعروف أن الإفراط في تناول الصوديوم الموجود في الملح قد يكون ضاراً بالصحة، مع ارتباطه بالعديد من أمراض القلب. لكن خبراء الصحة أشاروا إلى إمكانية تجنب التأثيرات السلبية لزيادة الملح من خلال استخدام مزيج من قشور الليمون والبرتقال كبديل طبيعي، والذي يوفر نكهة مميزة وفوائد صحية إضافية.
تحويل قشور الحمضيات إلى بديل للملح
يمكن تحويل قشور الليمون والبرتقال إلى مادة تشبه الملح عن طريق إزالة القشور ووضعها على صينية خبز في الفرن عند درجة حرارة 90 درجة مئوية لمدة ساعة تقريباً أو حتى تجف تماماً.
الفوائد الصحية
توصلت دراسة أجراها باحثون أمريكيون وكنديون إلى أن قشور الحمضيات قد تكون فعّالة في خفض مستويات الكولسترول بشكل أكبر من بعض الأدوية الموصوفة، من دون أي آثار جانبية. وفقاً للدراسة، تحتوي القشور على مركبات تعرف بالفلافون متعدد الميثوكسيلات (PMFs)، وهي مركبات تشبه الصبغات النباتية الموجودة في الحمضيات، والتي تم ربطها بفوائد صحية عديدة مثل الحماية من السرطان وأمراض القلب والالتهابات.
كما يحتوي قشر الليمون على عدد كبير من مضادات الأكسدة، بما في ذلك فيتامين سي، الذي يعزز جهاز المناعة ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض الالتهابية. وبالمثل، يحتوي قشر البرتقال على ألياف غذائية قابلة للذوبان تُسمى البكتين، فضلاً عن مستويات عالية من فيتامين سي، والتي قد تكون أعلى أو تعادل الكمية الموجودة في لحم الفاكهة نفسه.
علاوة على ذلك، يحتوي قشر البرتقال على الكاروتينات والبوليفينولات، وهما مركبان مضادان للالتهابات. وقد أظهرت الأبحاث أن مضادات الأكسدة الموجودة في القشور تساهم بشكل كبير في تنظيم مستويات الكولسترول.
إذن، يعد استبدال الملح بقشور الحمضيات خياراً صحياً يمكن أن يساهم في تحسين الصحة العامة وتنظيم مستويات الكولسترول دون التأثيرات الجانبية للأدوية.
