تتباين مدارس التقمص في فن الأداء التمثيلي حول العالم بين المنهجية والتقنية. تركز المدرسة المنهجية على استكشاف الأفكار والمشاعر الداخلية للشخصيات من خلال مناجاة الذات والتعايش مع الشخصية، بينما تعتمد المدرسة التقنية على استخدام لغة الجسد والانفعالات لجذب انتباه الجمهور بسهولة.
**المدرسة المنهجية**
على الرغم من أن العديد من الممثلين البارزين، مثل هيث ليدجر وأحمد زكي، يعتمدون على المدرسة المنهجية في أدائهم، نظرًا لكونها الأكثر صدقًا وعمقًا، إلا أنها تعتبر أيضًا الأكثر تحديًا. يواجه الممثلون صعوبة خاصة في فصل أنفسهم عن الشخصيات التي يجسدونها خلال مراحل التحضير والتصوير.
يُعتبر أحمد زكي حالة فريدة في عالم التمثيل، حيث اتبع المدرسة المنهجية في تجسيد الشخصيات، وكان يسعى دائمًا لمحاكاة الواقع بشكل دقيق، حتى وصل به الأمر إلى حد الجنون، وفقًا لآراء نقدية وفنية.
وصفه المخرج علي بدرخان بأنه أضر بنفسه أثناء تجسيده لشخصية الضابط المفصول في الفيلم الكلاسيكي “زوجة رجل مهم”، بسبب رغبته في تجسيد الحالة النفسية للشخصية بشكل واقعي، مما أدى إلى إصابته بتهيج في الأعصاب.
