رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

جوليان ألفاريز يقود أتلتيكو مدريد لتجاوز باير ليفركوزن

حقق أتلتيكو مدريد فوزاً صعباً على باير ليفركوزن، بنتيجة...

حكم بالسجن 10 سنوات على سارق هاتف في الأردن

أصدرت محكمة أردنية حكمًا بالسجن لمدة عشر سنوات على...

ليفربول يستمر بالعلامة الكاملة بعد تفوقه على ليل

تغلب ليفربول على نظيره ليل، بنتيجة 2-1، ضمن منافسات...

فتى يقتل والدته بالخطأ أثناء الصلاة في تركيا برصاصة صيد

توفيت أم شابة في تركيا بعد أن أطلق ابنها...

هل يؤثر التمثيل الصادق على الصحة النفسية للممثلين؟

تتباين مدارس التقمص في فن الأداء التمثيلي حول العالم...

هل تتنبأ تغيرات الشخصية بالزهايمر؟

متابعة: نازك عيسى

منذ عقود، يسعى العلماء لفهم العلامات المبكرة لضعف الذاكرة بهدف الكشف المبكر أو حتى إبطاء بداية التدهور المعرفي. ويعتقد بعض الأطباء أن التغيرات الكبيرة في الشخصية، مثل زيادة العصاب، قد تكون دليلاً مبكراً على مرض الزهايمر أو أنواع أخرى من الخرف.

تشير الدراسات إلى أن أحداث الحياة المجهدة، مثل فقدان الأحباء أو المشاكل المالية والصحية، قد تساهم بنسبة 25-35% من التغيرات العصابية.

في دراسة حديثة، أشار الدكتور كاتسويا أوي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة نورثرن أريزونا، إلى أن التغيرات الكبيرة في الشخصية تحدث بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، ولا تتنبأ بالضرورة بضعف الذاكرة. وقال أوي: “بدأ الأطباء في الربط بين التغيرات الشخصية وضعف الذاكرة، وأنا أفهم السبب، فهي طريقة رخيصة وسريعة للبحث عن علامات مرض الزهايمر”. وأضاف “النتائج مثيرة، لكنها مضللة إذا لم يتم النظر في جميع العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى تغييرات في الشخصية، مثل الخسارة، وضغوط العمل، وضغوط الأسرة، وتغيرات الجسم، وغيرها من التحديات التي يواجهها الكثيرون مع تقدم العمر”.

في الدراسة، استخدم أوي وزميلته كليوثيا فريزر من جامعة ولاية بنسلفانيا بيانات تم جمعها من أكثر من 12000 أمريكي، تتراوح أعمارهم بين 50 عاماً وأكثر، وذلك كجزء من دراسة الصحة والتقاعد التي أُجريت بين عامي 2006 و2020.

حلل الباحثان التغييرات في ما يسمى “عوامل الشخصية الخمسة الكبرى”: العصابية، والانفتاح، والانبساط، والود، والضمير، ودرسوا علاقتها بتغيرات الحياة المجهدة وضعف الذاكرة.

كانت النتائج مفاجئة ودقيقة. فقد أظهرت الدراسة أن كبار السن، سواء كانوا يعانون من ضعف الذاكرة أم لا، يظهرون انخفاضاً طفيفاً ولكنه ملحوظ في جميع سمات الشخصية الخمسة مع مرور الوقت. يتماشى هذا مع الأبحاث الحالية التي تشير إلى أن الشخصيات تميل إلى أن تصبح أقل وضوحاً مع التقدم في العمر، وأن الأشخاص غالباً ما يصبحون أكثر انسحاباً اجتماعياً وعاطفياً مع تقدمهم في السن.

ومع ذلك، قال أوي إن بعض الأفراد شهدوا تغييرات أكبر في شخصياتهم، مثل انخفاض قدرتهم على تنظيم العواطف، ما يدل على زيادة العصابية، أو صعوبة أكبر في التخطيط للأهداف طويلة المدى، ما يشير إلى تراجع الوعي.

وفي مفاجأة للباحثين، وجدوا أن هذه التغيرات، التي يُعتقد أنها تعكس ضعفاً في القشرة الجبهية والجهاز الحوفي، لم تكن مدفوعة بالدرجة الأولى بضعف الذاكرة، بل كانت مرتبطة ارتباطاً قوياً بضغوط الحياة. فقد كانت أحداث الحياة المجهدة، مثل الخسارة أو الصعوبات المالية أو المشاكل الصحية، مسؤولة عن 25-35% من التغيرات في العصابية على مدى فترة 8 سنوات.

تتعارض هذه النتائج مع الفرضية التي تربط تغيرات الشخصية بمرض الزهايمر. وقال أوي: “نحن لا نرفض العلاقة بين زيادة العصابية والمراحل المبكرة من الخرف أو الزهايمر”. وأضاف: “نحن أول من أشار إلى أن ليس كل كبار السن الذين يعانون من زيادة العصابية هم في المراحل المبكرة من التدهور المعرفي. هناك العديد من العوامل في الحياة التي تؤثر على أدمغتنا وشخصياتنا في نفس الوقت”.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي