متابعة: نازك عيسى
أوضحت الجمعية الألمانية للطب العام وطب الأسرة أن الدوار قد يكون نتيجة لأسباب نفسية، حيث يمكن أن يحدث في إطار بعض الاضطرابات النفسية.
وقد يظهر الدوار كأحد الأعراض المرتبطة بالاضطرابات النفسية التالية:
– اضطرابات القلق مثل القلق العام، اضطراب الهلع، والرهاب
– الاكتئاب
– اضطراب ما بعد الصدمة
– الاضطرابات الذهانية مثل الفصام
وأضافت الجمعية أن الأشخاص الذين يعانون من الدوار النفسي يشعرون كما لو كانوا يمشون على السحاب أو على قطعة من القطن، أو يتمايلون أو يترنحون. وأشارت إلى أن الإحساس بالدوران، كما لو أن كل شيء يدور في دوامة، ليس من السمات المميزة للدوار النفسي، كما أن الغثيان والقيء نادراً ما يحدثان في هذه الحالة.
أما الشكل الأكثر شيوعاً للدوار النفسي فهو “الدوار الترنحي الرهابي”، الذي غالباً ما يحدث في مواقف معينة تحت تأثير ضغوط نفسية، مثل أثناء القيادة أو في وسائل النقل العامة أو وسط الحشود أو في الطوابير أمام الخزائن أو في المواقف الاجتماعية مثل الاجتماعات. قد يكون الدوار الرهابي جزءاً من نوبة هلع، حيث يصاحب ذلك أعراض أخرى مثل تسارع ضربات القلب والتعرق.
بالنسبة للعلاج، بعد استبعاد الأسباب العضوية للدوار مثل مشاكل الأعصاب والأذن، يُنصح بمراجعة طبيب نفسي. من بين خيارات العلاج المتاحة، يُعد العلاج السلوكي المعرفي من الأساليب الفعالة، حيث يساعد المريض في تعلم استراتيجيات للتعامل مع التوتر النفسي والقلق والخوف. كما يشمل العلاج الأدوية النفسية وتقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل، بالإضافة إلى تمارين الاسترخاء العضلي التدريجي.