أوقفت الشركة المصنعة لبودرة الأطفال الأشهر في العالم، شركة “جونسون آند جونسون”، بيع المنتج بعد سنوات من النزاعات القضائية بسبب احتوائه على مادة سببت قلق الكثيرين.
كما وأوقفت الشركة كذلك بيع بودرة الأطفال “بيبي باودر” في أمريكا وكندا بعد نزاعات قضائية ألزمتها بدفع تعويضات بلغت قيمتها مليارات الدولارات، بحسب “سكاي نيوز”.
وأشارت الشركة إلى أنها ستتوقف عن بيع المنتج في الأشهر المقبلة كجزء من عملية إعادة تقييم المنتجات بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، معتبرة أن المنتج تعرض “للتضليل” بشأن سلامته الصحية، ما أدى لتغير عادات المستهلكين، وتلقيها وابلا مستمرا من الدعاوى القضائية.
وكانت بدأت مشكلة “جونسون” بتقرير نشرته وكالة الأنباء “رويترز”، في 14 ديسمبر2018، أشارت فيه إلى أن شركة “جونسون آند جونسون” تقاعست بالكشف عن وجود كميات صغيرة من مادة “الأسبستوس” في بعض عينات المسحوق الذي تنتجه منذ عقود، وهي مادة مسرطنة.
وأكدت الشركة بدورها عدم صحة هذه الادعاءات، ونفتها بشكل قاطع وجود أي مواد مسرطنة ضمن منتجاتها.
ونوهت الشركة إلى أن العديد من الدراسات والاختبارات التي أجرتها الجهات التنظيمية حول العالم أظهرت أن المنتج خال من مادة الأسبستوس.
يذكر أن شركة “جونسون آند جونسون” تواجه تحدياً كبيراً مع وجود أكثر من 16 ألف دعوى قضائية موجهة ضدها تزعم جمعها احتواء منتج الشركة على المادة المسرطنة، وأمرت هيئة محلفين بولاية نيوجيرزي الأمريكية، في فبراير الماضي، الشركة بدفع تعويضات عقابية بقيمة 750 مليون دولار لأربعة أشخاص ادعوا بأن بودرة الشركة تسببت بإصابتهم بمرض السرطان.