عندما نتحدث عن إدراك العمق، فإننا نشير إلى قدرة العينين على تحديد المسافة بين الأجسام. كل عين ترى نفس الجسم من منظور مختلف قليلاً وبزاوية مختلفة، لكن دماغك يقوم بدمج الصورتين لتكوين صورة ثلاثية الأبعاد. تُعرف هذه العملية بالرؤية المجسمة (Stereopsis).
بفضل هذه القدرة، يمكنك تقدير المسافات بين الأجسام ومدى بعدها عنك.
أسباب مشاكل إدراك العمق
توجد عدة عوامل قد تؤدي إلى مشاكل في إدراك العمق، وفقًا لموقع Healthline المتخصص في الشؤون الصحية. ومن الأسباب الشائعة:
الحَوَل (Strabismus)
الحَوَل هو حالة يحدث فيها عدم توافق في محاذاة العينين. على سبيل المثال، قد تنحرف إحدى العينين إلى الداخل أو الخارج، أو قد تنظر إحدى العينين إلى الأعلى أو الأسفل.
بعض الأشخاص يظهر لديهم الحَوَل بشكل واضح، ويُعرف أحيانًا بـ “العين المتقاطعة”. عندما تتحرك العينان في اتجاهين مختلفين، فإنهما تركزان على أشياء مختلفة، مما يؤثر على إدراك العمق.
الحَوَل شائع بين الأطفال، وإذا تم علاجه مبكرًا، يمكن أن يتحسن إدراك العمق بشكل كبير.