كيفية التعرف على علامات التفكير بالانتحار لدى المراهقين
فقدان الأمل أو التفكير بالانتحار لدى المراهقين يُعد من المواضيع الحساسة التي تتطلب انتباهاً خاصاً من الأسرة والمجتمع. وفهم العلامات التحذيرية يمكن أن يكون له دور كبير في توفير الدعم اللازم في الوقت المناسب. في هذا المقال، سنستعرض بعض العلامات التي قد تدل على أن المراهق قد يكون يفكر بالانتحار، وذلك بهدف مساعدتك في التفاعل بشكل فعال.
التغييرات السلوكية الملحوظة
يتعرض المراهقون للعديد من التحولات السريعة في حياتهم، ولكن بعض التغييرات في السلوك قد تكون مقلقة بشكل خاص. قد يشمل ذلك:
- الانسحاب الاجتماعي: عندما يبدأ المراهق في تجنب الأصدقاء والأنشطة التي كان يستمتع بها سابقاً.
- تغيرات في نمط النوم: مثل الأرق أو النوم لفترات طويلة غير معتادة.
- تغيرات في الشهية أو الوزن دون سبب طبي واضح.
التحدث عن الموت أو الانتحار
في بعض الأحيان، يقوم المراهقون بالتعبير عن أفكارهم بشكل مباشر من خلال الحديث عن الموت أو الرغبة في التخلص من الحياة. هذه التصريحات لا يجب أن تُعتبر مزاحاً، ومن المهم التحدث إليهم بجدية وتوفير الدعم المناسب.
التغييرات العاطفية المفاجئة
إن التحولات العاطفية القوية أو المفاجئة يمكن أن تكون دلالة على معاناة داخلية. من المهم الانتباه إلى:
- ظهور حالات اكتئاب بشكل متكرر أو مشاعر اليأس.
- التقلبات المزاجية الحادة.
- فقدان الشعور بالقيمة أو الشعور بالذنب بشكل مفرط.
التصرف بتهور أو تعريض النفس للخطر
قد يلجأ المراهقون الذين يعانون من التفكير في الانتحار إلى سلوكيات محفوفة بالمخاطر كمحاولة للتعبير عن ضيقهم أو لفت الانتباه للمساعدة.
إهداء الممتلكات الشخصية الثمينة
إذا بدأ المراهق في توزيع ممتلكاته الشخصية الثمينة، فقد تكون هذه إشارة إلى أنه لا يرى ضرورة للاحتفاظ بها، ويجب التعامل مع هذه العلامة بجدية.
التصرف والتدخل
إذا لاحظت أي من هذه العلامات على المراهق، فمن المهم التصرف بسرعة. حاول التحدث معهم بانفتاح وبدون حكم مسبق، وأظهر دعمك واستعدادك للاستماع. لا تتردد في طلب مساعدة متخصصة من مستشارين أو أخصائيي الصحة النفسية للوقوف بجانب المراهق وتوفير الدعم اللازم له.
إن التوعية ودعم الصحة النفسية هو واجب جماعي، ويتعين علينا جميعاً العمل سوياً للتأكد من أن كل مراهق يشعر بالأمان وبأن هناك من يستمع إليه ويدعمه في الأوقات الصعبة.
