متابعة- بتول ضوا
تشهد نقابة الفنانين في سوريا مرحلة مفصلية مع الإعلان عن إجراء انتخابات جديدة للدورة 2025-2030، والتي تعتبر الأولى من نوعها بعد التغييرات السياسية الأخيرة. ما يميز هذه الانتخابات هو مشاركة الفنانين الذين تم فصلهم سابقًا بسبب مواقفهم المعارضة، بالإضافة إلى إتاحة التصويت للفنانين المتواجدين خارج سوريا عبر برنامج تقني. هذا المقال يسلط الضوء على تفاصيل هذه الانتخابات وأهميتها لمستقبل الفن السوري.
فتح باب الترشح وإتاحة التصويت عن بعد:
أعلنت نقابة الفنانين رسميًا عن فتح باب الترشح لعضوية مجالس الفروع والمؤتمر العام للدورة الانتخابية القادمة، وذلك اعتبارًا من 17 يناير/كانون الثاني ولمدة خمسة أيام. الخبر الأهم هو إعلان النقابة عن إتاحة الفرصة لجميع الفنانين الذين أعيد قيدهم مؤخرًا، بمن فيهم المتواجدون خارج سوريا، للمشاركة في الترشيح والتصويت عبر برنامج تقني سيتم اعتماده لاحقًا. هذه الخطوة تُعتبر بادرة إيجابية نحو احتواء جميع أطياف الفنانين السوريين وإشراكهم في صناعة مستقبل النقابة.
مواعيد الانتخابات والمحافظات المشمولة:
حددت النقابة الفترة من 22 شباط/فبراير إلى 2 مارس/آذار موعدًا لإجراء انتخابات مجالس الفروع والأعضاء المتممين، وذلك بالتنسيق مع المجلس المركزي. تشمل هذه الانتخابات محافظات دمشق وريفها وحلب واللاذقية وطرطوس وحمص وحماه والمنطقة الجنوبية. تُعتبر هذه الانتخابات الفرعية خطوة هامة نحو الانتخابات المركزية التي ستُحدد قيادة النقابة للفترة القادمة.
الخلفية وأهمية الانتخابات:
يترأس الفنان محسن غازي نقابة الفنانين منذ عام 2022، بعد فوزه في انتخابات لم تشهد مشاركة واسعة من الفنانين الذين تم إقصاؤهم سابقًا. تُعتبر انتخابات 2025-2030 فرصة حقيقية لتصحيح المسار وإعادة بناء الثقة بين النقابة وجميع الفنانين السوريين. مشاركة الفنانين المعارضين السابقين وإتاحة التصويت عن بعد تُشير إلى رغبة النقابة في فتح صفحة جديدة.
التحديات والتطلعات:
على الرغم من الإيجابيات، لا تزال هناك بعض التحديات، مثل ضمان شفافية العملية الانتخابية وفاعلية البرنامج التقني للتصويت عن بعد. ومع ذلك، تُعتبر هذه الانتخابات خطوة مهمة نحو تعزيز دور نقابة الفنانين كمنصة جامعة لجميع الفنانين السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية. يتطلع الفنانون إلى أن تُساهم هذه الانتخابات في دعم الفن السوري وتطويره في المرحلة القادمة.