متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة حديثة أن اللياقة البدنية لها تأثير أكبر على صحة القلب وطول العمر من وزن الجسم، وأن تحسين اللياقة يعد مؤشراً أفضل للصحة العامة مقارنةً بمحاولة فقدان الوزن.
ووفقاً لفريق البحث من جامعة فيرجينيا، فإن “خطر قلة اللياقة البدنية يفوق بكثير مخاطر زيادة الوزن”. وأشار الفريق إلى أن الكثير من الأشخاص ينظرون إلى التمارين الرياضية على أنها وسيلة لحرق السعرات الحرارية، في حين أن التمارين هي أداة فعّالة لتحسين صحة القلب والجهاز التنفسي والعضلات والأيض، وغالبًا ما تظهر هذه الفوائد حتى في غياب فقدان الوزن.
وفي دراستهم، راجع الباحثون بيانات أكثر من 400 ألف شخص لدراسة تأثير الوزن واللياقة البدنية على خطر الوفاة وصحة القلب.
تم تصنيف الأشخاص على أنهم لائقين إذا كان الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين لديهم أعلى من 20% من الآخرين في نفس فئتهم العمرية. كما استندت البيانات إلى سجلات أجهزة تتبع اللياقة البدنية القابلة للارتداء.
اللياقة البدنية وصحة القلب
أظهرت الدراسة أن الأفراد الذين يتمتعون بلياقة بدنية جيدة، حتى لو كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، كان لديهم خطر مشابه للوفاة مثل الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية جيدة ووزن طبيعي.
في المقابل، كان الأشخاص الذين يعانون من قلة اللياقة البدنية يواجهون خطرًا أكبر بمرتين إلى ثلاث مرات للوفاة بسبب أمراض القلب، بغض النظر عن وزنهم.
وقال الباحثون: “يجب أن يدرك الناس أن اللياقة البدنية هي أكثر من مجرد رقم على الميزان، وأن الوزن ليس هو المقياس الوحيد للياقة البدنية”. وأضافوا: “تفشل ما يقرب من 100% من محاولات إنقاص الوزن بعد 5 سنوات، وقد يتخلى الكثيرون عن برامج التمارين لمجرد أنهم لا يرون تغيراً في الرقم على الميزان”.