متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة أجراها باحثون في المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة أن أجنة النساء الحوامل اللواتي اكتسبن وزناً زائداً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تظهر عليها علامات توزيع الدهون الزائدة في الجزء العلوي من الذراع والبطن.
استند الباحثون في دراستهم إلى تحليل بيانات من دراسة سابقة شملت أكثر من 2600 حالة حمل بجنين واحد، وتضمنت معلومات حول وزن الأم قبل وأثناء الحمل، بالإضافة إلى فحوصات الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد طوال فترة الحمل.
تعريف الزيادة المفرطة في الوزن
وأظهرت النتائج أن الحوامل اللاتي اكتسبن أكثر من 2 كيلوغرام في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ما يُعد زيادة مفرطة في الوزن، أنجبن أجنة تتمتع بمحيط بطني أكبر ومنطقة بطن أوسع، بالإضافة إلى سُمك أكبر في دهون الذراع مقارنة بالحوامل اللواتي اكتسبن وزناً ضمن الحدود الصحية.
واستمر الأجنة الذين وُلدوا لأمهات اكتسبن وزناً مفرطاً في الأشهر الأولى في إظهار سُمك أكبر للذراع وقياسات بطن أكبر حتى نهاية الحمل، حتى عندما لم يُعتبر اكتساب الوزن مفرطاً في الثلثين الثاني والثالث من الحمل.
تُعد هذه الدراسة الأولى التي تركز على الزيادة المفرطة في وزن الحمل خلال الأشهر الأولى منه، في حين أن الدراسات السابقة كانت تركز على الزيادة الإجمالية في الوزن طوال فترة الحمل.
وأشار فريق البحث إلى أن نتائجهم قد تُظهر أن توقيت زيادة الوزن، بدلاً من الزيادة الإجمالية في الوزن، قد يكون له دور حاسم في تطوير استراتيجيات تهدف إلى تقليل حجم الجنين الزائد، والحد من المخاطر الصحية مثل أمراض القلب في مراحل لاحقة من الحياة.