متابعة: نازك عيسى
حثَّ خبراء الصحة النساء على الانتباه لثلاث علامات تحذيرية خفية مرتبطة بسرطان عنق الرحم، أحد أكثر أنواع السرطان فتكًا، حيث إن اكتشاف المرض في مراحله المبكرة يزيد بشكل كبير من فرص النجاة.
في بريطانيا، يموت حوالي امرأتين يوميًا بسبب سرطان عنق الرحم، الذي أودى بحياة شخصية التلفزيون الشهيرة جايد جودي عن عمر يناهز 27 عامًا. ويطلق على هذا السرطان أحيانًا “القاتل الصامت” نظرًا لأن أعراضه قد تتشابه مع مشاكل صحية أقل خطورة مثل الدورة الشهرية الغزيرة والإرهاق.
كل عام في يناير، تتزايد جهود التوعية حول سرطان عنق الرحم من خلال اللقاحات والفحوصات النسائية الدورية التي تشجع النساء على الكشف المبكر. وإذا تم اكتشاف المرض في مراحله الأولى، فإن فرصة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أو أكثر تصل إلى 95%. ومع ذلك، فإن هذه النسبة تنخفض إلى 15% إذا تم اكتشاف السرطان في مراحل متقدمة، عندما يكون قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
أشارت أنجيلا سارمينتو بينتانكورت، المتخصصة الطبية في شركة تكنولوجيا الرعاية الصحية “myTomorrows”، إلى ثلاث علامات رئيسية يجب على النساء مراقبتها. تشمل هذه الأعراض:
-فترات حيض غزيرة
-النزيف بعد الجماع أو بين الفترات الشهرية، أو حتى بعد انقطاع الطمث
-الألم أثناء الجماع أو بشكل عام، خصوصًا في أسفل الظهر والحوض أو أسفل البطن.
وتحذر بينتانكورت من أن النزيف الغزير والمتكرر قد يؤدي إلى شعور المرأة بالإرهاق بشكل غير معتاد. على الرغم من أن الألم في أسفل الظهر والحوض يعد من الأعراض الشائعة خلال الدورة الشهرية، إلا أنه قد يكون أيضًا علامة على وجود سرطان عنق الرحم.
غالبًا ما يحدث الألم نتيجة لضغط الورم على العظام أو الأعصاب أو الأعضاء. كما يمكن أن يتسبب السرطان في نزيف غير طبيعي بسبب هشاشة الأنسجة السرطانية والأوعية الدموية التي تنزف بسهولة، مما يؤدي إلى تلف الأنسجة السليمة أيضًا مع انتشار المرض.
لذا، تنصح سارمينتو بينتانكورت النساء بضرورة استشارة الطبيب فورًا في حال ظهور هذه الأعراض، ليتمكن الأطباء من إجراء الفحوصات اللازمة لاستبعاد الإصابة بالسرطان.
