استعاد سوق تاريخي في بغداد، يعود تاريخه لقرون طويلة، بريقه القديم هذا العام، حيث كان مصدر إلهام لعدد من الأحداث التاريخية الهامة، ومنه انطلق المثل الشعبي “صرخة ضائعة في سوق الصفافير”.
احتفلت وزارة الثقافة العراقية بسوق الصفارين، الذي يعود تاريخه إلى العصر العباسي، في إطار خطة حكومية لتسليط الضوء على معالم بغداد، التي تم اختيارها لتكون عاصمة السياحة العربية لعام 2025.
يعتبر السوق، الذي يُعرف أيضًا بسوق الصفافير، من أبرز معالم المدينة، لكنه تأثر في السنوات الأخيرة بتراجع عدد السياح وزوار بغداد من الخارج، بالإضافة إلى المنافسة من الأواني النحاسية المستوردة التي تنافس المنتجات المحلية.
رغم ذلك، لا يزال اسم السوق يتردد في أحاديث العراقيين، خاصة عند استخدام المثل الشعبي باللهجة المحلية “صرخة وضايعة بسوق الصفافير”.
في أوج ازدهار سوق الصفافير في الماضي، كانت أصوات مطارق الحرفيين الذين يعملون على تشكيل الأواني النحاسية تملأ الأجواء، مما كان يعيق سماع أي حديث للزوار، قبل أن تنتهي تلك التجربة بالمثل الشهير.
تشير الروايات التاريخية إلى أن هذه الظاهرة الصوتية الفريدة كانت جزءًا لا يتجزأ من تجربة التسوق في السوق.