ما هو التوحد؟
يُعتبر التوحد اضطرابًا نمائيًا يُعرف بالتحديات المستمرة في التفاعل الاجتماعي وصعوبة التواصل والسلوكيات النمطية والمتكررة. غالبًا ما يُظهر الأفراد المصابون بالتوحد مجموعة متنوعة من الأعراض، مما يجعل كل حالة فريدة في حد ذاتها. يشمل الطيف الأعراض التي تتراوح من الخفيفة إلى الشديدة، ويُعرف الآن علميًا باسم اضطراب طيف التوحد (ASD).
أعراض التوحد
يمكن أن تختلف أعراض التوحد بشكل كبير من شخص لآخر، ولكن هناك بعض العلامات الشائعة التي قد تشير إلى اضطراب طيف التوحد:
- تحديات في التفاعل الاجتماعي: يمكن أن تشمل صعوبة في إقامة وتقديم محادثات سريعة وتجنب التواصل البصري والحاجة إلى الروتين.
- مشاكل التواصل: يواجه بعض الأفراد صعوبة في استخدام اللغة حيث قد يقومون بتكرار عبارات أو كلمات دون فهمها الكامل.
- سلوكيات متكررة: قد تشمل الاهتمام المفرط بمواضيع معينة أو الانغماس في حركات جسدية متكررة مثل الخفقان بالأيدي.
- حساسيات حسية: قد تظهر استجابات غير عادية للأصوات أو الروائح أو الأضواء.
مراحل تشخيص التوحد
تبدأ رحلة تشخيص التوحد غالبًا بملاحظة الأهل والمعلمين للسلوكيات غير العادية لدى الطفل. إليك مراحل التشخيص المتعددة:
المرحلة 1: الملاحظة الأولية
في هذه المرحلة، يلاحظ الأهل أو مقدمو الرعاية العلاقة بين السلوكيات الاعتيادية والتغييرات غير المتوقعة في التطور الاجتماعي أو اللغوي للطفل مثل التأخر في النطق أو تجنب اللعب مع الأقران.
المرحلة 2: الفحص الطبي
يجري أطباء الأطفال الفحوصات المتعلقة بالنمو، حيث يتم استخدام استبيانات وأدوات فحص مقننة للتقييم الأولي. يمكن تحديد الأطفال الذين يحتاجون إلى تقييم أعمق في هذه المرحلة.
المرحلة 3: التقييم الشامل
يقوم فريق متعدد التخصصات، يتألف من الأطباء، وعلماء النفس، وأخصائيي النطق واللغة، بتقييم الطفل. يشمل التقييم مقابلات مفصلة واختبارات لقياس القدرات المعرفية والسلوكية.
المرحلة 4: التشخيص والتخطيط للعلاج
بمجرد الحصول على التشخيص، يبدأ وضع خطة علاج متخصصة تستند إلى احتياجات الفرد وتشمل غالبًا التدخلات السلوكية والتعليمية ومتعددة التخصصات لتحسين الحياة اليومية للفرد المصاب بالتوحد.
ختاماً
التوحد هو حالة تتطلب فهمًا متعمقًا وشموليًا للآثار والتحديات الفريدة لكل فرد. من خلال المعرفة والفهم الجيدين، يمكن للمجتمع تقديم الدعم والبيئة الملائمة التي تعزز من جودة حياة الأفراد المصابين بالتوحد وعائلاتهم.
