خرج خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، في مؤتمر صحفي، لكشف تفاصيل أزمة قيد ثنائي الفريق الأول داني أولمو وباو فيكتور.
وكان الاتحاد الإسباني ورابطة الليجا رفضا تسجيل الثنائي، ليقوم النادي الكتالوني باللجوء للمجلس الأعلى للرياضة الذي أصدر قراراً احترازياً بتسجيلهما بشكل مؤقت، لحين البت النهائي بالقضية خلال الأشهر المقبلة.
وقال لابورتا: “قدمنا وثائق إلى رابطة الدوري الإسباني في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لقيد أولمو وفيكتور. تم تقديمها ضمن المهلة قبل نهاية العام. في الأيام 29، 30 و31 طلبوا منا وثائق إضافية، وكنا نعتقد أن كل شيء كان صحيحاً اعتباراً من 1 يناير/كانون الثاني لكن الرابطة طلبت وثائق بديلة لم تكن مطلوبة وفقاً للوائح”.
وأضاف: “كما سلمنا الوثائق إلى الاتحاد الإسباني الذي أبلغنا بأن الوثائق كانت ناقصة في 1 يناير لكن كل من رابطة الدوري الإسباني والاتحاد أكدا أن اللوائح أصبحت قديمة (تحتاج للتغيير)، وفي اليوم الثالث، أكملنا الوثائق التي طلبتها رابطة الدوري الإسباني للمصادقة على قواعد اللعب المالي النظيف”.
وتابع: “برشلونة كان دائماً ملتزماً باللوائح. نحن في دولة قانون، والمجلس الأعلى للرياضة أصدر قراراً عاجلاً لأنه رأى أن هناك ضرراً يصعب إصلاحه. هكذا قرر المجلس. كان بالإمكان فعل ذلك مسبقاً. كنا نخطط لتسجيل اللاعبين بموجب العقد مع شركة الملابس. ثم أصيب كريستنسن واستفدنا من ذلك لتسجيل داني أولمو وباو فيكتور، كما قيل لنا”.
وواصل: “العقد مع شركة الملابس يتضمن مكافأة توقيع تعزز خزينة النادي بشكل كبير. كنا نعتقد أننا سنسجل اللاعبين بهذا العقد. لكننا انتظرنا للمفاوضات وحصلنا على حوالي 300 مليون يورو إضافية من العقد”.
واستمر: “واصلنا العمل وطُلب منا الحصول على موافقة الجمعية العامة على عقد الملابس، وهو ما قمنا به. ثم أُبلغنا أنه ليس عقداً جديداً وأنه تم احتساب جزء فقط منه. لجأنا إلى المحاكم، لكنها لم تعطنا الحق”.
وأكمل: “فعلنا بعد ذلك استغلال مقاعد كبار الزوار في الملعب الجديد لدينا 9,600 مقعد من هذا النوع، وخصصنا 425 منها. المنتج جذاب للغاية، وحصلنا على مستثمرين اثنين: أحدهما استحوذ على 75 مقعداً، والآخر على 350 مقعداً. كل ذلك بمبلغ كافٍ لتسجيل اللاعبين. وقد تم التحقق من ذلك من قبل رابطة الدوري الإسباني ومنحتنا الموافقة”.
وأردف: “في الختام: نحن ممتنون لكل من آمن بنا. أشجعهم على الاستمرار في الإيمان، لأن هناك لحظات عظيمة ونجاحات كثيرة مقبلة”.
وتابع: “أما من أتيحت لهم فرصة ذهبية لإظهار حبهم لبرشلونة. لكنهم لم يستغلوها. اصطفوا مع من أراد الإضرار بنا، ومع وسائل الإعلام المعادية. الآن يظهرون جميعاً. أقول لهم: صبراً. لقد فقدوا فرصة ذهبية لإظهار حبهم للنادي. اصطفوا مع هيئات أرادت زعزعة الاستقرار”.
واستطرد: “هل يعتقد أحد أنني سأستقيل بسبب قرار من رابطة الدوري الإسباني أو الاتحاد؟ لن نستسلم بسهولة. كان بإمكانهم تخيل ذلك.. أنا محبط جداً من الأشخاص الذين لديهم طموحات ليصبحوا رؤساء. لم يكن الأمر يتعلق بدعم لابورتا، بل بدعم برشلونة”.
واسترسل: “أقدر كثيراً القوة التي أظهرها اللاعبون وكل الفريق في هذه اللحظات الصعبة. نحن نتحمل كل شيء، لكن المعاناة التي شعر بها لاعبونا ونادينا بشكل عام.. لحسن الحظ فهم معظم مشجعي برشلونة ذلك. بدا أن البعض يريدون فشلنا. مسكين برشلونة إذا وقع في أيديهم. آمل ألا يحدث ذلك أبداً. لقد فضلوا مصالحهم الشخصية على مصالح برشلونة”.
واختتم: “التصويت بحجب الثقة يجب أن يكون لحالات استثنائية. حتى إن البعض ادعى أن الفكرة جاءت من داخل النادي. هذا تفكير ملتوي حقاً”.