استعاد محمد سعد بريقه الفني في السينما المصرية بعد سنوات من التشتت والتجارب غير الناجحة، وذلك من خلال فيلمه الجديد “الدشاش” الذي يتصدر إيرادات دور العرض في موسم يناير الحالي.
ما يثير الانتباه هو أن سعد قد بنى شهرته على موهبته ككوميدي يمتلك حضوراً مميزاً على الشاشة، حيث يتمتع بقدرة على تحريك عضلات وجهه ومرونة جسدية، بالإضافة إلى أسلوبه الفريد في نطق الكلمات، مما جعله يقدم مجموعة من الشخصيات الكوميدية الشهيرة مثل “اللمبي” و”بوحة الصباح” و”كتكوت أبو الليل”.
ومؤخراً، فاجأ النجم الكوميدي جمهوره بالابتعاد عن منطقته المألوفة المتمثلة في الكوميديا والإفيهات، ليظهر بشخصية جادة تحمل طابعاً شريراً، رغم أنها ستتطور لاحقاً لتظهر جوانب الضعف الإنساني والهشاشة الداخلية، في عمل يسيطر عليه طابع الحركة والأكشن.
يأتي هذا التحول في مسيرة محمد سعد استجابة لنصائح العديد من النقاد الذين حثوه على استغلال موهبته في مجالات تمثيلية متنوعة، بعد أن واجه تحديات في تكرار نفسه وفشل فنياً نتيجة لعدد من الأعمال التي لم تحقق النجاح المطلوب على الصعيدين النقدي والجماهيري.