توفيت الحاجة تلعيز ساسي الغردق، أكبر معمرة في مدينة زوارة، عن عمر يناهز 114 عاماً، تاركة وراءها إرثاً غنياً من الحكمة وقصص حية تعكس تاريخ ليبيا الحديث.
انتشر خبر وفاتها بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد عن حزنهم لفقدانها، واعتبرها الكثيرون رمزاً للأصالة والترابط الاجتماعي في زوارة.
وقد أعلن سليم رامي الغردق، أحد أفراد عائلتها، عن وفاتها عبر صفحته على “فيسبوك”، قائلاً: “عمتي أخت أبي في ذمة الله تلعيز ساسي الغردق.. اللهم ارحمها برحمتك الواسعة يا أرحم الراحمين”.
عرفت الحاجة تلعيز بين سكان زوارة بطيبتها وحكمتها، وكانت مصدر إلهام للأجيال بفضل القصص التي روتها عن تفاصيل الحياة في مراحل مختلفة من تاريخ ليبيا.
وُلدت الحاجة تلعيز عام 1911 خلال فترة الاحتلال الإيطالي، وعاصرت أهم المحطات التاريخية في البلاد، بدءاً من الكفاح ضد الاستعمار، مروراً بإعلان الاستقلال عام 1951، وصولاً إلى التحولات السياسية والاجتماعية التي شهدتها ليبيا في العقود التالية.
كما عاصرت الحرب العالمية الثانية، وعاشت فترات الحكم الملكي، وثورة الفاتح، وأحداث عام 2011.