كشفت دراسة حديثة أن الضربات القوية على الرأس قد تؤدي إلى تنشيط الفيروسات الكامنة في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية.
ركزت الدراسة على تأثير إصابات الرأس على الجهاز المناعي وتفاعلها مع فيروس “الهربس البسيط 1” (HSV-1)، الذي قد يسهم في تطور أمراض مثل الزهايمر.
استخدم الباحثون “أدمغة صغيرة” مصنوعة من خلايا جذعية لدراسة كيفية تأثير الإصابات الجسدية على الفيروسات الكامنة.
تساءلت مهندسة الطب الحيوي دانا كيرنز من جامعة تافتس: “ماذا سيحدث إذا تعرضت أنسجة الدماغ لصدمة جسدية مشابهة للارتجاج؟ هل سيستيقظ فيروس “الهربس البسيط 1″ ويبدأ في عملية التنكس العصبي؟”
وفقًا لموقع “ساينس ألرت”، أظهرت نتائج الدراسة أن الإصابات الطفيفة والمتكررة قد تسهم في تنشيط الفيروس، مما يؤدي إلى تكوين تشابكات بروتينية في أنسجة الدماغ، وهي من العلامات المميزة للأمراض التنكسية مثل الزهايمر. كما لوحظ حدوث التهابات عصبية وزيادة في الخلايا المناعية المؤيدة للالتهابات في الدماغ.
يمكن أن تكون الإصابات الدماغية الرضحية، مثل اعتلال الدماغ، عاملاً مهماً في هذا السياق.