متابعة: نازك عيسى
يُعد جفاف الفم من الأعراض الشائعة التي غالباً ما يتم تجاهلها، ولكنه قد يكون في بعض الأحيان علامة تحذيرية لأمراض خطيرة.
في العديد من الحالات، لا يكون جفاف الفم مقلقاً ويمكن ربطه بعوامل مثل الشيخوخة، نمط الحياة (مثل الشخير)، أو تناول بعض الأدوية، بالإضافة إلى التدخين أو الإفراط في شرب الكحول أو استخدام غسولات الفم التي تحتوي على كحول.
ومع ذلك، قد يشير جفاف الفم المستمر إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل مرض السكري، السكتة الدماغية، أو حتى فيروس نقص المناعة البشرية، كما يوضح طبيب الأسنان آزاد إيروملو من “بانينغ دنتال غروب”.
ويضيف إيروملو: “جفاف الفم يمكن أن يكون مؤشراً على وجود مشكلة صحية في مكان آخر. قد يترافق ذلك مع أعراض مثل الشعور باللزوجة في الفم، جفاف أو التهاب الحلق، صعوبة في المضغ أو البلع، بالإضافة إلى رائحة الفم الكريهة”.
ويستكمل قائلاً: “بعض الحالات الصحية، مثل السكتة الدماغية، مرض السكري، أو مرض الزهايمر قد تظهر بهذه الطريقة. كما يمكن أن يكون جفاف الفم دليلاً على اضطراب مناعي ذاتي أو متلازمة سجوجرن”.
ويحث إيروملو على ضرورة فحص صحة الفم والأسنان مرتين في العام، قائلاً: “عند زيارة طبيب الأسنان، لا يقتصر الأمر على فحص الأسنان واللثة فقط، بل يشمل أيضاً تقييم الصحة العامة للمرضى”.
الحالات التي قد يشير إليها جفاف الفم المستمر:
– مرض السكري.
– السكتة الدماغية.
– فيروس نقص المناعة البشرية.
– مرض الزهايمر.
– متلازمة سجوجرن.
يحدث جفاف الفم المستمر عندما تفشل الغدد اللعابية في إنتاج كمية كافية من اللعاب للحفاظ على رطوبة الفم. يعد اللعاب أساسياً لصحة الفم، حيث يساعد في تحييد الأحماض الناتجة عن البكتيريا، كما يقوم بإزالة جزيئات الطعام. بالإضافة إلى ذلك، يحمي اللعاب الأسنان من التسوس، ويحتوي على إنزيمات أساسية تساهم في الهضم، مما يضمن امتصاص الجسم للفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية.
إذا تم ملاحظة جفاف الفم بشكل متكرر، يُنصح بمراجعة الطبيب العام أو طبيب الأسنان للتقييم والعلاج.