قال مختصون في علم المناعة والأمراض المعدية، إن الدلائل والمؤشرات تشير إلى أن الإمارات في طريقها نحو التعافي من فيروس كورونا، متوقعين انخفاضا قريبا في أعداد الإصابات.
ولفتوا في تصريحاتهم لموقع “24”، إلى أن “الالتزام بالتعليمات الصادرة خلال فترة عيد الفطر ستشكل منعطفاً إيجابياً في هذه الأزمة وسيكون لها بالغ الأثر في تحقيق النتائج المرجوة للتغلب على المرض”، مشيرين إلى أن ارتفاع عدد حالات الشفاء بين المصابين بفيروس كورونا داخل الدولة والتي تخطت 485% لغاية اليوم وخلال شهر رمضان مقارنة بما قبله، وتخطيها لحالات الإصابة اليومية خلال 24 ساعة الماضية، حسب التقرير اليومي الصادر عن الجهات المختصة، تمثل مؤشرا واضحا على النتائج الإيجابية التي حققتها الدولة، بفضل قراراتها الاستباقية وإجراءاتها الوقائية والاحترازية، التي حصنت الدولة في وجه هذه الجائحة العالمية.
وقال مدير الدراسات والبحوث المتخصص في علم الجينات والهندسة الوراثية الدكتور “بسام شنان”، إن “شكل امتلاك دولة الإمارات نظاماً قوياً للتقصي الوبائي بشأن الأمراض المعدية والسارية، وسرعة استجابتها الفورية للتعاطي مع كافة التحديات الصحية العالمية، هو خط الدفاع الذي مكن الدولة من النجاح في منع انتشار واحتواء هذه الأوبئة وفق أعلى المعايير الدولية”.
وأضاف أن “الدلائل والمؤشرات تشير إلى أن الدولة في طريقها للتعافي من فيروس كورونا، لكن الأمر يتطلب من الجميع الالتزام بالتعليمات خلال الفترة المقبلة وبالذات أيام عيد الفطر، وعدم التهاون مع تلك الإجراءات، لنتمكن من المحافظة على المكاسب التي تحققت والجهود الجبارة التي بذلتها الدولة منذ ظهور أول حالة على مستوى الإمارات”.
ولفت إلى أن “سبب ارتفاع عدد الإصابات خلال الفترة الحالية مرده ارتفاع في عدد الفحوصات والتقصي الدقيق الذي تنتهجه الجهات المختصة، والذي سيكون له دور كبير في محاصرة الفيروس والقضاء عليه بأسرع وقت”.
من جانبه، توقع المختص في علم المناعة والأمراض المعدية الدكتور “غسان سعادة”، أن تشهد الفترة المقبلة بدء المنحنى العكسي لـ “كورونا” بحيث نلاحظ ارتفاع حالات الشفاء مقابل الإصابة، وهو مؤشر جيد يوضح أن غالبية الإصابات المعلن عنها بسيطة، وهذا يعني أن الحالات في طريقها للانحسار، والزيادة الكبيرة لحالات الشفاء خلال الأيام الماضية، دليل واضح على ما تم ذكره سابقاً.
وأكد أن “أحد عوامل النجاح الأساسية في التجربة الإماراتية لمكافحة كوفيد 19، هو تسخير كافة الإمكانيات الحكومية والقطاع الخاص إلى جانب المنظومة الفنية الضخمة وبشكل سريع، وفي مدى زمني قصير، لمواجهة الفيروس على مختلف المستويات وفي وقت واحد، واعتماد أنظمة وإجراءات فعالة لاكتشاف الحالات المصابة، وتطهير المباني والشوارع بشكل منتظم، فضلاً عن التزام أفراد المجتمع بالتعليمات والقرارات، وتطبيق نظام العمل عن بعد، وغيرها.