متابعة – علي حسام ضعون
تعد حساسية الأطفال من المشاكل الصحية الشائعة التي تقلق الآباء كثيراً. ولكن هل تعلم أن التعرض المبكر للمواد المسببة للحساسية قد يكون وسيلة فعالة لمنع الإصابة بالحساسية في المستقبل؟ في هذا المقال، سنتناول أحدث الأبحاث حول هذا الموضوع وكيف يمكنكِ التعامل مع حساسية طفلكِ.
ما هي الحساسية عند الأطفال؟
الحساسية هي رد فعل غير طبيعي لجهاز المناعة تجاه مواد غير ضارة، مثل حبوب اللقاح، الغبار، الطعام، أو لدغات الحشرات. تظهر أعراض الحساسية بشكل متنوع وقد تشمل:
مشاكل في التنفس: مثل السعال، الصفير، وضيق التنفس.
مشاكل في الجلد: مثل الطفح الجلدي، الحكة، والإكزيما.
مشاكل في الجهاز الهضمي: مثل الغثيان، القيء، والإسهال.
التعرض المبكر والحساسية:
أظهرت الدراسات الحديثة أن التعرض المبكر لبعض المواد المسببة للحساسية، مثل الفول السوداني، قد يقلل من خطر الإصابة بالحساسية الشديدة في المستقبل. وذلك لأن الجهاز المناعي يصبح أكثر تقبلًا لهذه المواد عند التعرض لها بكميات صغيرة وبطريقة تدريجية.
كيفية التعامل مع حساسية الأطفال:
استشارة الطبيب: إذا كنتِ تشكين في أن طفلكِ يعاني من حساسية، فاستشيري طبيب الأطفال لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب.
تجنب مسببات الحساسية: بمجرد تحديد المواد المسببة للحساسية، يجب تجنبها تمامًا.
الأدوية: قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الأعراض، مثل مضادات الهيستامين والكورتيكوستيرويدات.
العلاج المناعي: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بالعلاج المناعي، وهو عبارة عن حقن بجرعات صغيرة من المادة المسببة للحساسية لجعل الجسم يتحملها تدريجياً.
نصائح للآباء:
التعرف على علامات الحساسية: يجب على الآباء مراقبة أطفالهم عن كثب للكشف عن أي علامات للحساسية.
تجنب التوتر: يمكن للتوتر أن يزيد من حدة أعراض الحساسية.
الحفاظ على بيئة نظيفة: يجب تنظيف المنزل بانتظام للتخلص من الغبار وحبوب اللقاح.
توفير نظام غذائي صحي: يجب أن يتضمن نظام غذائي الطفل مجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية.
هذا وحساسية الأطفال قد تكون مصدر قلق للآباء، ولكن من خلال فهم أسبابها وطرق علاجها، يمكننا مساعدة أطفالنا على العيش حياة صحية وسعيدة. تذكر أن استشارة الطبيب هي الخطوة الأولى والأهم في إدارة حساسية طفلك.
