متابعة: نازك عيسى
خرج الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أخيرًا عن صمته بخصوص حرائق لوس أنجلوس التي دمرت المدينة الواقعة على الساحل الغربي، وذلك بعد أن فشل في الرد على حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم بشأن زيارة المدينة المتضررة.
وأعرب ترامب عن إحباطه الشديد إزاء حرائق جنوب كاليفورنيا، واصفًا إياها بأنها “إحدى أسوأ الكوارث” في التاريخ الأمريكي. وفي تغريدة عبر موقع “تروث سوشيال”، انتقد ترامب السلطات المحلية لعجزها عن احتواء الحرائق، التي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا ودمرت آلاف المنازل، مما اضطر السكان إلى إخلاء المنطقة.
وكتب ترامب: “الحرائق لا تزال مشتعلة في لوس أنجلوس، والساسة غير الأكفاء ليس لديهم أي فكرة عن كيفية إخمادها. اختفت آلاف المنازل الجميلة، وسيضيع المزيد قريبًا. هناك موت في كل مكان. لا يمكنهم إطفاء الحرائق. ما الذي يحدث معهم؟”
يأتي هذا بعد الخلاف بين ترامب وحاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم بشأن التعامل مع الحرائق. وكان ترامب قد دعا إلى زيارة المدينة للاطلاع على الدمار الذي خلفته حرائق الغابات.
من جانبه، رد نيوسوم في رسالة، مؤكدًا أن “مئات الآلاف من الأمريكيين الذين نزحوا من منازلهم ويشعرون بالخوف على المستقبل، يستحقون أن يروا الجميع يعمل من أجلهم لضمان التعافي السريع وإعادة البناء”. وأضاف أن “مأساة إنسانية يجب ألا تُستغل سياسيًا أو يتم نشر معلومات مضللة بشأنها”.
وفقًا لصحيفة “نيويورك بوست”، لقي 16 شخصًا مصرعهم نتيجة الحرائق، بينما نزح نحو 200 ألف شخص من مناطقهم. وقد تسببت الحرائق في تدمير أكثر من 35 ألف فدان، وهي مساحة تزيد عن ضعف مساحة مانهاتن.
وفي وقت لاحق، تم تمديد تحذير “العلم الأحمر” من المخاطر الناجمة عن الرياح القوية والحرائق، مما يثير القلق بشأن المزيد من الدمار. من المتوقع أن تؤثر رياح سانتا آنا على مجتمعات لوس أنجلوس ومقاطعة فينتورا، ويُتوقع أن تزداد سرعة الرياح إلى 70 ميلاً في الساعة، مما قد يسرع من انتشار حرائق إيتون.
وتسببت الرياح القوية، إلى جانب الجفاف الممتد لأكثر من ثمانية أشهر، في زيادة شدة الحرائق وتحويلها إلى كارثة تسببت في تدمير أحياء بأكملها.
