رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

نصائح للتغلب على الكسل الدراسي في فصل الشتاء

استراتيجيات فعّالة لتحفيز الذات في الأجواء الباردة مع حلول فصل...

الدوري الإسباني (19): أتلتيكو مدريد يستقبل أوساسونا

خاص- الإمارات نيوز تجري اليوم، الأحد، مباراتان في الجولة التاسعة...

اكتشاف صادم .. سمكة بأسنان تشبه أسنان الإنسان تثير الجدل

في اكتشاف غريب ومثير للدهشة، عثرت سيدة برازيلية على...

الدوري الهولندي (18): فينورد يواجه أوتريخت

خاص- الإمارات نيوز تُختتم اليوم، الأحد، مباريات المرحلة الثامنة عشرة...

كأس الكونفدرالية الإفريقية- المجموعة الثانية: نهضة بركان في أنغولا

خاص- الإمارات نيوز تجري اليوم، الأحد، مباراتا الجولة الخامسة من...

مغالطة “ماذا عن؟” “Whataboutism”.. ماذا تعرف عنها؟!

فهم مغالطة “ماذا عن؟”: أداة للإلهاء والتشتت

تكشف مغالطة “ماذا عن؟” أو “Whataboutism” عن نوع من التلاعب الخطابي الذي يستخدم لتحويل النقاش بعيدًا عن الموضوع الأساسي. وتكمن خطورتها في أنها تبدو وكأنها تعبر عن قضايا مشروعة، لكن في الحقيقة، تُستخدم لتجنب مواجهة النقاط المطروحة والاستمرار في الحوار البنّاء. في هذا المقال، سنلقي نظرة عميقة على كيفية عمل هذه المغالطة وأمثلة توضيحية لتجنب الوقوع في شركها.

كيف تعمل مغالطة “ماذا عن؟”

تكمن مغالطة “ماذا عن؟” في تحويل الانتباه عن قضية معينة بطرح قضية أخرى لا ترتبط مباشرة بالموضوع، مما يجعل المستمع يفقد البوصلة في الحوار. على سبيل المثال، عند الحديث عن قضية بيئية مهمة، قد يرد شخص ما بتساؤل: “ماذا عن الدول التي تزيد انبعاثاتها الكربونية؟” بدلاً من التركيز على الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين الوضع الحالي.

أمثلة توضيحية

فيما يلي بعض الأمثلة الشائعة لاستخدام مغالطة “ماذا عن؟”:

  • في نقاش حول أهمية التعليم، قد يرد شخص بقول: “ماذا عن النظام الصحي؟ أليس هو أيضًا مهمًا؟”. رغم أهمية النظام الصحي، لا يجب أن نتجاوز النقاط المطروحة بشأن التعليم.
  • عندما تتم مناقشة حقوق المرأة، قد يُطرح سؤال: “ماذا عن حقوق الرجل؟”. هذه المغالطة لا تُضيف حلاً بل تمثل محاولة لتقليل أهمية النقاش عن حقوق المرأة.

كيف نتجنب مغالطة “ماذا عن؟”

لتجنب الوقوع في فخ هذه المغالطة، يمكن اتباع عدة استراتيجيات فعالة:

  • التركيز على النقاط الأساسية: حافظ على تركيزك على الموضوع الرئيسي وحاول عدم الانجرار إلى مواضيع جانبية.
  • السماح للمسائل الأخرى بالوقت المناسب: اعترف بأهمية القضايا الأخرى وأعطها الأولوية في وقت لاحق.
  • تعليم الآخرين: وفر توعية لمن حولك بشأن مخاطر مغالطة “ماذا عن؟” وأهمية الحوار المبني على موضوع معين.

أهمية الوعي بمغالطة “ماذا عن؟”

إن الوعي بمغالطة “ماذا عن؟” يساعد الأفراد في النقاشات اليومية والمناقشات العامة على الحفاظ على تركيزهم على النقاط المهمة وتجنب الإلهاء بالمواضيع الجانبية. وبهذا، يمكن للمجتمع أن يتحاور بشكل أكثر فعالية ويعمل على إيجاد حلول فعالة للقضايا المطروحة.

ختامًا، تُعتبر مغالطة “ماذا عن؟” من التكتيكات الشعوعية التي تستخدم في الحوارات لتجنب مواجهة النقاط الحقيقية. لذا، فإن فهمها والقدرة على تحديدها يلعب دورًا مهمًا في تحسين جودة النقاشات وتوجيهها نحو نتائج مثمرة.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي