قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الإثنين، بزيارة إلى مستشفى الإمارات الميداني لمعالجة مصابي فيروس كورونا المستجد بـ”مدينة محمد بن زايد” بأبوظبي والذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 1200 سرير موزعة على تسع مناطق فيما يديره فريق يتضمن 46 طبيبًا ومختصًا و155 ممرضة.
واطلع بن زايد، على جاهزية المستشفى المزود بأحدث الأجهزة والمعدات والتقنيات الطبية بهدف دعم القطاع الصحي في الدولة وقدراته الاستيعابية واستعداده لمواجهة التحديات وتعزيز جهود الدولة في مكافحة “كوفيد – 19″، بجانب توفير رعاية وخدمات علاجية وفق أفضل المعايير الصحية العالمية فيما يتعلق بالسلامة والجودة والخبرات والمعدات الطبية.
واستمع الشيخ بن زايد، خلال الجولة إلى شرح من سالم النعيمي رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” حول مرافق المستشفى الميداني الذي يمتد على مساحة 29 ألف متر مربع ويشمل 24 منطقة تمريض وعيادات ومختبرًا للمرضى وصيدليات ثابتة ومتحركة ومخازن طبية إضافة إلى مناطق إدارية للموظفين وخدمات إنترنت والأجهزة اللوحية وغيرها.
كما تابع ولي عهد أبو ظبي، عملية تسجيل المرضى ابتداءً من دخولهم المستشفى والعناية بهم والميزات المتاحة لهم، وزار غرف المرضى في العزل الصحي التي تضم أحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وتفقد إحدى غرف الرعاية الصحية العاجلة، فيما جهزت المنشأة الجديدة لرعاية المرضى الذين يعانون أعراضا تتراوح بين الخفيفة والشديدة.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على حرص قيادة الدولة على مواصلة تعزيز قدرات القطاع الصحي وجاهزيته لضمان استجابته القوية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، مشيرًا إلى أن المستشفى الميداني يشكل إضافة إلى المستشفيات الحكومية والخاصة ومؤسسات ومراكز الرعاية الطبية المتخصصة التي تعد أحد أهم مكونات المنظومة الصحية في الدولة من خلال تكامل أدوارها وتضافر جهودها خلال هذه الظروف في التصدي لفيروس كورونا وتقديم أفضل الرعاية الطبية للمرضى وفق أعلى المعايير العالمية.
وقال بن زايد، إن الدولة لن تدخر جهدًا في سبيل تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية والخدمات الطبية وكل ما يضمن صحة أفراد المجتمع وسلامتهم فحياة الإنسان والحفاظ عليها دائما تأتي على قمة أولوياتها ولا تعلوها أهمية.
وتوجه بالشكر والتقدير إلى المؤسسات الصحية والكوادر الطبية كافة من أطباء وأطقم تمريض و مسعفين ومساعدين وإداريين وفرق عمل ميداني مشاركين في الصفوف الأولى التي تتصدى لوباء “كورونا” لما يبذلونه من جهود استثنائية وتفانيهم في سبيل توفير الرعاية الصحية والحفاظ على سلامة أفراد المجتمع وصحتهم.
وتابع بن زايد، إنه من المهم أن يواصل أهلنا و المقيمون الالتزام بالإجراءات خاصة خلال هذه الفترة وأن نرى بإذن الله أعداد المصابين تنخفض وأنا على ثقة بأنهم يتفهمون ويلتزمون.