متابعة – علي حسام ضعون
كشفت دراسة علمية جديدة أجريت على مدار 17 عامًا وشملت أكثر من نصف مليون امرأة، عن دور هام للحليب في الوقاية من سرطان الأمعاء. فقد أظهرت نتائج الدراسة أن تناول كوب من الحليب يوميًا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان بنسبة تصل إلى 17%.
الكالسيوم: السر وراء الحماية
يرجع الفضل في هذه الحماية إلى الكالسيوم الموجود في الحليب. فوفقًا للدراسة، فإن تناول 300 ملليجرام إضافية من الكالسيوم يوميًا، وهي الكمية الموجودة في كوب من الحليب، يرتبط بانخفاض كبير في خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. ولا يقتصر الأمر على الحليب، بل إن أي مصدر آخر للكالسيوم مثل الخضروات الورقية والزبادي والحليب المدعم يمكن أن يوفر نفس الفائدة الوقائية.
كيف يحمي الكالسيوم من سرطان الأمعاء؟
على الرغم من أن الآلية الدقيقة وراء هذه الحماية ليست مفهومة تمامًا، إلا أن الباحثين يعتقدون أن الكالسيوم قد يلعب دورًا في تنظيم نمو الخلايا وتقليل الالتهابات، مما يساعد في الوقاية من تطور الخلايا السرطانية.
عوامل أخرى تؤثر على خطر الإصابة بسرطان الأمعاء
بالإضافة إلى دور الكالسيوم، أشارت الدراسة إلى عوامل أخرى تؤثر على خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، منها:
اللحوم المصنعة والحمراء: يرتبط تناول كميات كبيرة من اللحوم المصنعة والحمراء بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
الألياف والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات: تساعد هذه الأطعمة على حماية الأمعاء وتقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
نمط الحياة: ممارسة الرياضة بانتظام والإقلاع عن التدخين يساهمان في تقليل خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الأمعاء.
أعراض سرطان الأمعاء
من المهم معرفة أعراض سرطان الأمعاء للكشف المبكر عن المرض، ومن هذه الأعراض:
تغييرات في عادات الأمعاء
نزيف من المستقيم
ألم في البطن
فقدان الوزن غير المبرر
الشعور بالتعب المستمر
هذا وتشير هذه الدراسة إلى أن إضافة الحليب إلى النظام الغذائي يمكن أن يكون خطوة مهمة في الوقاية من سرطان الأمعاء. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب للحصول على نصائح غذائية مخصصة.