متابعة بتول ضوا
قد يبدو الأمر غريباً، ولكن من الشائع أن يشعر الإنسان بالوحدة حتى وهو محاط بالأصدقاء أو ضمن علاقة زوجية. هذا الشعور المؤلم لا يرتبط بالضرورة بالعزلة الجسدية، بل هو إحساس عميق بالانفصال العاطفي وعدم التواصل الحقيقي مع الآخرين. في هذا المقال، سنتناول أسباب هذا الشعور وكيفية التغلب عليه.
لماذا يشعر البعض بالوحدة داخل علاقات الزواج والصداقة؟
هناك عدة عوامل قد تساهم في ظهور هذا الشعور، منها:
- نقص التواصل الحقيقي: قد تتواجد في علاقة، ولكن التواصل فيها سطحي ولا يتعدى الأمور اليومية. غياب الحوارات العميقة وتبادل المشاعر والأفكار الحقيقية يخلق فجوة تسبب الشعور بالوحدة.
- توقعات غير واقعية: قد يتوقع الشخص من العلاقة الزوجية أو الصداقة أن تكون مصدر سعادته الوحيد، وعندما لا تتحقق هذه التوقعات يشعر بالإحباط والوحدة.
- مشاكل في العلاقة: وجود خلافات مستمرة أو عدم حل المشاكل القائمة يؤدي إلى تراكم المشاعر السلبية والشعور بالانفصال عن الطرف الآخر.
- تغيرات في الحياة: قد تؤدي التغيرات الكبيرة في الحياة مثل الانتقال إلى مكان جديد أو فقدان وظيفة أو ولادة طفل إلى الشعور بالوحدة، خاصة إذا لم يتمكن الشخص من التكيف مع هذه التغيرات ولم يجد الدعم الكافي من المحيطين به.
- مشاكل شخصية: قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل نفسية مثل الاكتئاب أو القلق الاجتماعي، والتي تزيد من شعورهم بالوحدة والعزلة حتى في وجود الآخرين.
كيفية التغلب على الشعور بالوحدة:
- تعزيز التواصل الحقيقي: حاول فتح حوارات عميقة مع شريكك أو أصدقائك، تحدث عن مشاعرك وأفكارك واهتماماتك، واستمع إليهم بانصات.
- تحديد توقعات واقعية: لا تتوقع من علاقة واحدة أن تلبي جميع احتياجاتك العاطفية، وحاول بناء علاقات متعددة ومتنوعة.
- حل المشاكل القائمة: لا تتجاهل المشاكل في علاقاتك، بل حاول حلها بطريقة بناءة من خلال الحوار والتفاهم.
- طلب المساعدة: إذا كنت تعاني من مشاكل نفسية تزيد من شعورك بالوحدة، فلا تتردد في طلب المساعدة من متخصص نفسي.
- المشاركة في أنشطة اجتماعية: انضم إلى نوادي أو مجموعات تهتم بنفس اهتماماتك، هذا يساعدك على التعرف على أشخاص جدد وتوسيع دائرة علاقاتك.
- الاهتمام بالنفس: خصص وقتاً لنفسك لممارسة الأنشطة التي تستمتع بها، هذا يساعدك على تحسين مزاجك وشعورك بذاتك