متابعة بتول ضوا
لطالما كانت الطبيعة مصدر إلهام للعلماء والمهندسين، وفي مجال الطيران، يُعتبر الطائر الطنان نموذجًا فريدًا لقدرته الفائقة على المناورة والتحكم في الهواء. مؤخرًا، استلهم العلماء من حركة أجنحة هذا الطائر لتطوير تكنولوجيا جديدة للطائرات المسيّرة، واعدةً بتحسينات كبيرة في أدائها وتطبيقاتها المُتنوعة.
سرّ حركة أجنحة الطنان: يتميز الطائر الطنان بقدرته على التحليق في مكان ثابت، والطيران للخلف، والدوران بزاوية 360 درجة، وذلك بفضل حركة أجنحته الفريدة. فبينما تُنتج معظم الطيور قوة الرفع عند حركة الجناح للأسفل فقط، يُنتج الطنان قوة الرفع في كلتا الحركتين، للأعلى وللأسفل، ما يمنحه قدرة استثنائية على التحكم في اتجاهه وسرعته.
الإلهام والتطبيق: استوحى العلماء من هذه الحركة المعقدة لتصميم أجنحة آلية قادرة على استشعار التغيرات الطفيفة في اتجاه الرياح وقوتها. تحتوي هذه الأجنحة على مستقبلات ميكانيكية دقيقة تُحاكي تلك الموجودة في أجنحة الطنان الحقيقية، ما يسمح للطائرة المسيّرة بالتكيف مع الظروف الجوية المُتغيرة بكفاءة عالية.
فوائد التكنولوجيا الجديدة:
- زيادة القدرة على المناورة: تُمكن هذه التكنولوجيا الطائرات المسيّرة من التحليق في الأماكن الضيقة والمُغلقة، ما يفتح الباب لتطبيقات جديدة في مجالات التفتيش والمراقبة والبحث والإنقاذ.
- تحسين الاستقرار في الظروف الجوية الصعبة: يُساعد نظام استشعار الرياح المُستوحى من الطنان على تحسين ثبات الطائرة المسيّرة في مواجهة الرياح القوية والظروف الجوية المُتقلبة.
- توفير الطاقة: يُمكن لتحسين كفاءة حركة الأجنحة أن يُساهم في تقليل استهلاك الطاقة وزيادة مدة تحليق الطائرات المسيّرة.
تطبيقات مُستقبلية:
- الروبوتات الجوية للاستجابة للكوارث: يُمكن استخدام هذه الطائرات المسيّرة الصغيرة في مهام البحث عن ناجين في المناطق المُتضررة من الزلازل والفيضانات والحرائق.
- المراقبة الجوية: يُمكن استخدامها في مراقبة حركة المرور والحدود والمواقع الصناعية.
- الزراعة الدقيقة: يُمكن استخدامها في رش المبيدات ومراقبة المحاصيل بدقة عالية.