متابعة: نازك عيسى
أوضحت خبيرة التغذية في جامعة نورث إيسترن، جانيس ماراس، أن السبب وراء صعوبة التحكم في الرغبة الشديدة لتناول السكر هو تأثيره المباشر على الدماغ وبراعم التذوق. وأشارت ماراس إلى أن السكر ينشط نظام المكافأة في الدماغ، مما يعزز الرغبة في المزيد منه. بالإضافة إلى ذلك، في فترات الشتاء الباردة، غالبًا ما يزداد ميلنا نحو تناول الأطعمة السكرية التي تمنحنا شعورًا بالراحة.
وأكدت ماراس أن انخفاض تناول البروتين وفيتامين د يمكن أن يزيد من هذه الرغبات الشديدة، كما أن المشروبات المحلاة مثل العصائر والكوكتيلات عالية السكر قد تساهم في تعزيز الرغبة في تناول الحلويات.
أما بالنسبة لاستراتيجية تقليل السكر، فقد ذكرت ماراس أن البعض قد ينجحون في التوقف عن تناول السكر تمامًا، بينما قد يحتاج آخرون إلى تقليل استهلاكهم تدريجيًا على مدار أسابيع أو أشهر. الهدف هو تقليص استهلاك السكر إلى مستويات يمكن التحكم فيها، مما يساعد على منع ارتفاع نسبة السكر في الدم وتقليل الرغبة في تناول المزيد. وتعتبر طريقة التدرج من الأساليب الفعالة التي تضمن عدم حدوث انتكاسات.
فيما يتعلق بالبدائل الصحية للسكر، هناك عدة خيارات يمكن أن تلبي رغبتنا في تناول السكريات بطريقة أكثر صحة:
– ستيفيا: محلي نباتي خالٍ من السعرات الحرارية، مثالي للمشروبات مثل الكاكاو أو الشاي.
– الفواكه الكاملة: مثل التوت والتفاح، توفر حلاوة طبيعية وأليافًا تساعد في تقليل ارتفاع السكر في الدم بشكل مفاجئ.
– صلصة التفاح غير المحلاة أو الموز المهروس: بدائل جيدة لإضافتها للسندويشات.
– الفواكه المجففة: مثل البرقوق والمشمش والزبيب، توفر حلاوة طبيعية وأليافًا، ولكن يجب الانتباه إلى الكميات.
– الكحولات السكرية: مثل الإريثريتول والإكسيليتول، هي بدائل منخفضة السعرات الحرارية، لكن قد تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي لبعض الأشخاص.
من المهم أيضًا الانتباه إلى السكر المضاف بشكل غير ملحوظ في العديد من الأطعمة، مثل الزبادي المنكه بالفواكه، العصائر الجاهزة، الصلصات والكتشاب، مما يساهم في زيادة استهلاك السكر دون إدراك.