يعتبر الاستحمام بالماء الساخن وسيلة مثالية للاسترخاء، خاصة بعد يوم طويل في فصل الشتاء. فهو يساعد على تهدئة العضلات وفتح الممرات التنفسية في حالات الزكام. ومع ذلك، إذا أصبح الاستحمام بالماء الساخن عادة يومية، فإن الخبراء يحذرون من تأثيراته السلبية على البشرة والشعر.
وفقًا لمقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، يمكن أن تؤدي المياه الساخنة إلى إلحاق الضرر بالطبقات الخارجية للبشرة، مما يجعل حاجز البشرة أقل فعالية ويقلل من قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة. وعندما تتعرض البشرة للماء الساخن لفترات طويلة، فإنها قد تفقد الرطوبة، كما أن الحرارة قد تضعف الحاجز الواقي للبشرة وتسبب احمرارًا.
توضح الاختصاصية في الأمراض الجلدية، باولا بيكر، أهمية هذا الحاجز الذي يتكون من خلايا الجلد الميتة، والذي يحيط به مادة دهنية (الليبيدات) تساعد في الحفاظ على رطوبة البشرة وحمايتها من الملوثات. وتضيف أن هذه المواد الدهنية، بما في ذلك الزهم الطبيعي للبشرة، ضرورية للغاية. لكن الماء الساخن يمكن أن يؤدي إلى فقدان هذه الحماية.
