رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

مخاطر كارثية لتناول البيض في أيام الصيف الحارة

لماذا يشكل البيض خطرًا في درجات الحرارة العالية؟ يُعتبر البيض...

على خطى المطاعم.. طريقة عمل شاورما الدجاج بالجزر والخضار

شاورما الدجاج بالجزر والخضار هي وجبة شهية وسهلة التحضير...

كأس رابطة المحترفين: نيوكاسل يقصي آرسنال

ودع آرسنال منافسات كأس رابطة المحترفين الإنكليزية بكرة القدم...

كيفية تنظيف المدفأة: خطوات للحفاظ على الأمان والنظافة

الأدوات اللازمة لتنظيف المدفأة قبل البدء في عملية تنظيف المدفأة،...

تمارين رياضية بسيطة في المنزل لشد الكتفين واستقامة الظهر

إليك مجموعة من التمارين الرياضية البسيطة التي يمكن القيام...

6 يناير.. يوم دخل ترامب التاريخ من “بابين”

متابعة: نازك عيسى

في الذكرى الرابعة للهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي، الذي وقع في 6 يناير 2021، شدد الرئيس جو بايدن على ضرورة تذكّر هذه الأحداث كتحذير بأن الديمقراطية ليست “مضمونة”، وأنه يجب الدفاع عنها باستمرار. في مقال رأي نُشر في صحيفة “واشنطن بوست”، أشار بايدن إلى الجهود المستمرة لإعادة كتابة أو حتى محو تلك الواقعة من التاريخ الأمريكي المعاصر.

وأكد بايدن أن محاولة تصوير الهجوم على أنه “مجرد احتجاج خرج عن السيطرة” أو محاولة تقليصه إلى مسألة حزبية لا تعكس الحقيقة الكاملة لما حدث. وأضاف: “هاجم متمردون عنيفون مبنى الكابيتول، وهددوا حياة المسؤولين المنتخبين واعتدوا على ضباط إنفاذ القانون الشجعان”.

في سياق متصل، أشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى إمكانية العفو عن مثيري الشغب الذين شاركوا في الهجوم على الكابيتول، واصفاً إياهم بـ”الرهائن” الذين سُجنوا ظلماً بسبب أفعالهم في 6 يناير 2021.

وبعد مرور أربع سنوات على اقتحام أنصار ترامب لمقر الكونغرس في محاولة لتغيير نتيجة الانتخابات بعد خسارته، يتجمع المشرّعون مجددًا اليوم في المبنى ذاته للمصادقة على فوز بايدن في انتخابات 2024.

وقال ترامب عبر منصته “تروث سوشال” صباح اليوم: “يصادق الكونغرس على انتصارنا الانتخابي العظيم اليوم، إنها لحظة عظيمة في التاريخ”. كما نشر صورة لحشد من أنصاره الذين تجمعوا في واشنطن في 6 يناير 2021.

وتشكل عودة ترامب إلى السلطة حدثًا تاريخيًا، خاصة بعد كل الصعوبات التي واجهها خلال السنوات الأربع الماضية من قضايا قانونية وعراقيل ومحاولات اغتيال. حتى أن بعض قادة حزبه كانوا قد فكروا في التخلي عنه، لكنهم اليوم يهرعون لدعمه مجددًا، رغم إدانته جنائيًا وتعرضه لمحاولتين للعزل في الكونغرس.

وبعد هزيمته نائبة الرئيس كامالا هاريس في نوفمبر الماضي، يستعد ترامب لتولي منصب الرئاسة في غضون أسبوعين، حيث يسيطر بالكامل على الحزب الجمهوري. وفي هذا السياق، تلتئم اليوم مراسم التصديق التي يعقدها مجلسا النواب والشيوخ، فيما تضرب عاصفة العاصمة واشنطن، مما يضيف نوعًا من الإحراج لهاريس التي يتعين عليها ترؤس الجلسة كممثلة للرئاسة.

وتبدأ العملية بعد ذلك عدًّا تنازليًا نحو تنصيب ترامب في 20 يناير، حيث يستعد لأداء اليمين الدستورية لولاية ثانية في مراسم تُقام في نفس المكان الذي شهد أحداث الشغب قبل أربع سنوات.

بينما من المتوقع أن تتم عملية المصادقة بشكل سلس، إلا أن القلق يخيم على البلاد. فقد أكد بايدن في مقاله على ضرورة تذكّر أحداث 6 يناير سنويًا كدليل على “محنة خاضتها الديمقراطية الأمريكية ونجحت في تجاوزها”. وأكد أن الديمقراطية، حتى في الولايات المتحدة، ليست مضمونة.

في سياق الردود على أحداث 6 يناير 2021، عبّر قضاة فيدراليون عن قلقهم من محاولات بعض الشخصيات العامة لإعادة تفسير تلك الأحداث. حيث أشار القاضي روي لامبيرث إلى أنه لم يشهد في مسيرته القضائية التي امتدت لـ37 عامًا محاولة لتبرير النشاط الإجرامي بهذا الشكل الواسع. وأضاف: “شعرت بالاستياء من رؤية التحريفات والأكاذيب تتسلل إلى الوعي العام”.

وأشار القاضي إلى التصريحات التي وصفت مثيري الشغب بأنهم تصرفوا “بطريقة منظمة” مثل السياح العاديين، أو اعتُبر المدانون في أحداث 6 يناير “سجناء سياسيين” أو حتى “رهائن”، واصفًا هذه الادعاءات بأنها “سخيفة”.

وكان أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب قد اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، في محاولة لعرقلة التصديق على نتائج انتخابات 2020 التي فاز فيها جو بايدن. أسفرت هذه العملية عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين، وأدت إلى إخلاء المبنى وإغلاقه وتعطيل جلسة الكونغرس الخاصة بفرز الأصوات الانتخابية.

منذ ذلك الحين، أصبح يوم 6 يناير في تاريخ السياسة الأمريكية أكثر من مجرد يوم لتصديق نتائج الانتخابات. فقد تحول إلى ذكرى لنكسة كبيرة تعرضت لها الديمقراطية الأمريكية، ولحظة تاريخية أضافت فصولًا جديدة لترامب في سجلات التاريخ.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي