متابعة: نازك عيسى
أوضحت مؤسسة الكبد الألمانية أن التغييرات البسيطة في نمط الحياة يمكن أن تحسن بشكل كبير صحة الكبد، الذي يعد من الأعضاء الحيوية والمسؤولة عن تنظيم عملية الأيض في الجسم.
التغذية السليمة
أشارت المؤسسة إلى أن تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالسكر، الأحماض الدهنية المشبعة، والمنتجات المصنعة يُعد أمراً مهماً لصحة الكبد، حيث تشكل هذه الأطعمة عبئاً عليه. في المقابل، يُفضل الإكثار من تناول الخضروات، الفواكه منخفضة السكر، ومنتجات الحبوب الكاملة، إذ تساهم هذه الأطعمة في تحسين وظائف الكبد. كما يُفضل تناول الفواكه الكاملة بدلاً من العصائر، حيث تحتوي العصائر عادةً على كميات مرتفعة من سكر الفاكهة (الفركتوز)، مما قد يضر بالكبد.
من النصائح المهمة أيضاً شرب السوائل بكثرة، خاصة المياه والشاي غير المحلى بالسكر، حيث تساعد هذه السوائل الكبد على أداء مهامه الحيوية وطرد السموم من الجسم. ومن الضروري تجنب المشروبات الغازية التي تحتوي على نسب عالية من الفركتوز.
النشاط البدني
للحد من خطر الأمراض المرتبطة بالكبد، ينبغي الالتزام بممارسة الأنشطة البدنية بانتظام. على سبيل المثال، يمكن ممارسة المشي باستخدام العصي، ركوب الدراجة الهوائية، أو حتى صعود الدرج بدلاً من استخدام المصعد. النشاط البدني يساهم في تحسين صحة الكبد من خلال تعزيز الدورة الدموية والمساعدة في التخلص من السموم.
الإقلاع عن العادات الضارة
من الأهمية بمكان الإقلاع عن شرب الكحول والتدخين، حيث أن هذه العادات تضر بشكل كبير بالكبد وتزيد من فرص الإصابة بأمراض الكبد المختلفة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
أكدت المؤسسة على ضرورة استشارة الطبيب عند ملاحظة أي أعراض قد تشير إلى مشاكل بالكبد، مثل تغير لون الجلد وبياض العين إلى اللون الأصفر، الحكة، الشعور بالامتلاء أو الألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، فقدان الشهية، التعب، الخمول وضعف التركيز. هذه الأعراض قد تكون مؤشراً على وجود مشاكل صحية تستدعي التدخل الطبي.
إجراء تغييرات بسيطة على نمط الحياة مثل تحسين التغذية، ممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن العادات الضارة، يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة الكبد. من المهم أيضاً مراقبة الأعراض واستشارة الطبيب في حال وجود أي إشارات على مشاكل بالكبد للحفاظ على صحة هذا العضو الحيوي.