متابعة: نازك عيسى
يُعرف العصب السابع، أو العصب الوجهي، بأنه عصب حسي حركي مسؤول عن تحريك عضلات الوجه، بما في ذلك العضلات المرتبطة بالتعبيرات الوجهية مثل الابتسام والغمز. إضافة إلى ذلك، يتحكم العصب السابع في بعض وظائف الغدد مثل الغدد الدمعية واللعابية. يُعتبر هذا العصب من الأعصاب الحيوية التي تؤثر بشكل كبير في العديد من وظائف الوجه، ويعدّ أي خلل فيه سببًا رئيسيًا للمشاكل المرتبطة بالتعبيرات الوجهية.
الإصابة بالعصب السابع قد تؤدي إلى مشكلات في القدرة على التعبير عن المشاعر، وقد تسبّب إزعاجًا كبيرًا للأشخاص المصابين. ورغم أن بعض الأسباب قد تكون غير قابلة للوقاية، فإن العلاج المبكر والرعاية الجيدة يمكن أن تساعد في التعافي التام أو التخفيف من الأعراض بشكل ملحوظ.
أعراض الإصابة بالعصب السابع
تتعدد الأعراض التي قد تظهر عند إصابة العصب السابع، ومن أبرزها:
-شلل في أحد جانبي الوجه: يصعب على الشخص تحريك عضلات وجهه في الجهة المصابة.
-صعوبة الابتسام أو إغلاق العين: يشعر الشخص بصعوبة في إغلاق العين أو الابتسام بشكل طبيعي.
-تورم أو ارتخاء في عضلات الوجه: يظهر الوجه بشكل غير متماثل.
-ألم أو حساسية الأذن أو المنطقة خلف الأذن: قد يصاحب الإصابة ألم خفيف أو حاد في هذه المناطق.
-انخفاض حاسة التذوق في الثلث الأمامي من اللسان: قد يعاني المصاب من تغير في حاسة التذوق.
-زيادة إفراز الدموع أو اللعاب: نتيجة اضطراب عمل الغدد المرتبطة بالعصب السابع.
أسباب الإصابة بالعصب السابع
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى إصابة العصب السابع، وأهمها:
-شلل بيل (Bell’s Palsy): يُعتبر السبب الأكثر شيوعًا، حيث يُعتقد أنه يحدث نتيجة التهاب غير معروف في العصب السابع.
-الفيروسات: مثل فيروس الهربس البسيط وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
-الإصابات المباشرة: مثل الحوادث أو الكسور التي تؤثر على منطقة الرأس والرقبة.
-التهابات الأذن الوسطى أو الأمراض الفيروسية: قد تؤثر في العصب السابع وتسبب مشكلات.
-ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري: قد يؤديان إلى تلف الأعصاب، بما في ذلك العصب السابع.
-وجود أورام أو ضغط خارجي على العصب: مثل الأورام العصبية التي قد تؤدي إلى الضغط على العصب.
الوقاية من الإصابة بالعصب السابع
لا توجد طريقة محددة للوقاية من الإصابة بالعصب السابع، لكن يمكن تقليل المخاطر باتباع بعض الإجراءات الوقائية، مثل:
-الاهتمام بالصحة العامة: من خلال ضبط مستويات ضغط الدم، والتحكم في مرض السكري.
-تجنب الإصابات الرأسية: مثل الحوادث أو الإصابات التي قد تؤثر على الأعصاب.
-ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: لتحسين الدورة الدموية وتقوية العضلات.
-الحد من التوتر: لأن التوتر المزمن قد يؤثر سلبًا على صحة الأعصاب ويزيد من احتمالية الإصابة.
على الرغم من التحديات التي قد تطرأ نتيجة الإصابة بالعصب السابع، فإن العلاج المبكر واتخاذ الإجراءات الوقائية قد يسهمان بشكل كبير في تحسين الحالة الصحية والتعافي السريع.
