عندما نشر الكاتب الكولومبي الشهير غابرييل غارثيا ماركيث، الذي توفي في عام 2014، روايته “مئة عام من العزلة” في عام 1967، لم يكن يتوقع أن تُباع بأكثر من 30 مليون نسخة وأن تُترجم إلى حوالي 30 لغة، لتصبح واحدة من روائع الأدب العالمي.

ومن المثير للاهتمام أن ماركيث كان قد رفض طوال حياته بيع حقوق تحويل روايته إلى فيلم، متمسكًا برأيه القائل إن العمل طويل ومعقد، حيث يغطي حياة سبعة أجيال من البشر في قرية معزولة في أمريكا اللاتينية تُدعى “ماكوندو”، مما يجعل من الصعب تجسيد كل هذه التفاصيل في فيلم واحد.

في البداية، تبدو هذه الرؤية منطقية ولها ما يبررها، وقد تكون السبب وراء حالة “القلق” و”عدم الارتياح” التي انتابت محبي ماركيث حول العالم، الذين كانوا يخشون على أيقونة كاتبهم المفضل وجوهرته الأهم، عندما علموا أن شبكة “نتفلكس” بدأت في إنتاج عمل درامي مستوحى من الرواية بعد حصولها على الحقوق من الورثة.

وقد جاءت المعلومات المتاحة حول مسلسل “مئة عام من العزلة” منذ البداية واعدة للغاية، حيث استغرق التحضير له خمس سنوات.