متابعة: نازك عيسى
تعد طقطقة الرقبة واحدة من العادات الشائعة التي يلجأ إليها البعض لتخفيف آلام الرقبة وتيبسها. رغم أن العديد من الأشخاص يجدون فيها حلاً سريعًا، إلا أن الخبراء يحذرون من أن هذه العادة قد تشكل خطرًا صحيًا جسيمًا، إذ قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية.
يمكن أن تنشأ آلام الرقبة من عدة أسباب، مثل وضعية النوم الخاطئة، الشد العضلي، أو التعرض لإصابات وعلى الرغم من أن البعض يلجأ إلى طقطقة الرقبة لتخفيف الألم بشكل مؤقت، إلا أن الخبراء يحذرون من أن هذه الممارسة قد تتسبب في مضاعفات صحية خطيرة، أبرزها السكتة الدماغية الناتجة عن تشريح الشريان العنقي أو ما يُعرف أيضًا بـ تشريح الشريان الفقري.
لماذا قد تسبب طقطقة الرقبة السكتة الدماغية؟
وفقًا للخبراء، إذا تم إجراء طقطقة الرقبة بطريقة طبيعية وبإيقاع غير مفاجئ، فإنها عادة لا تؤدي إلى ضرر كبير. ولكن إذا كانت الطقطقة عنيفة أو مفاجئة، فقد تؤدي إلى تمزق أحد الشرايين في الرقبة، مثل الشريان الفقري، مما يتسبب في تسرب الدم إلى جدران الأوعية الدموية. هذا التسرب يمكن أن يؤدي إلى تضييق أو انسداد الأوعية الدموية، مما يسهم في تكون جلطة دموية.
هذه الجلطة يمكن أن تمنع تدفق الدم إلى الدماغ، ما يؤدي إلى حرمان جزء من الدماغ من الأوكسجين والدم، وبالتالي يمكن أن تسبب سكتة دماغية. هذا النوع من السكتة الدماغية قد ينتج عنه شلل، ألم شديد في الرقبة، أو حتى صداع حاد.
من الممكن أن يكون هناك أسباب أخرى لطقطقة الرقبة، مثل تمزق الأربطة أو الأوتار التي تتحرك فوق المفاصل. في هذه الحالات، يحدث الاحتكاك بين العظام والعضلات أو الأربطة، مما يتسبب في الصوت المعروف بطقطقة الرقبة. رغم أن هذا الصوت قد يكون غير مؤلم في البداية، إلا أن الاحتكاك المستمر قد يؤدي إلى التهابات أو إصابات في المفاصل مع مرور الوقت.
في حين أن طقطقة الرقبة قد توفر راحة مؤقتة للبعض، إلا أن من المهم أن يكون الشخص حذرًا في كيفية وأسلوب القيام بذلك. من الأفضل استشارة أخصائي في العظام أو العلاج الطبيعي لتقييم السبب الرئيسي للألم وتقديم الحلول المناسبة لتفادي المخاطر المحتملة.
