متابعة: نازك عيسى
إذا كنت من مرضى السكري من النوع 2 الذين يسعون للسيطرة على مستويات السكر في الدم، فإن مستخلص القرفة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي، حيث يعزز حساسية الأنسولين، مما يسهل امتصاص الجلوكوز من قبل الخلايا وبالتالي يساعد في خفض مستويات السكر في الدم.
تأثير القرفة على مستويات الأنسولينفي الدم
تؤثر القرفة بشكل إيجابي على مستويات الجلوكوز في الدم، خاصة أثناء فترات الصيام وبعد تناول الطعام. فقد أظهرت الدراسات أن القرفة تساهم في خفض مستويات الجلوكوز أثناء الصيام لدى المصابين بالسكري من النوع 2.
وتعد القرفة الأكثر فعالية في تقليل مستويات السكر بعد الوجبات، حيث تعمل على إبطاء عملية الهضم. هذا الإبطاء يساهم في تقليل الارتفاعات المفاجئة في الجلوكوز بعد تناول الكربوهيدرات.
القرفة كمضاد للأكسدة
القرفة غنية بالمركبات المضادة للأكسدة، مثل البوليفينولات، التي تساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي، والذي يعد أحد الأسباب الرئيسية لمقاومة الأنسولين. كما تساعد القرفة في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية من خلال تقليل الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة.
تنظيم نشاط الإنزيمات الهضمية
من العوامل الرئيسية التي تساهم في خفض مستويات السكر في الدم هي قدرة القرفة على تنظيم نشاط إنزيمات معينة، مثل “ألفا جلوكوزيداز”، التي تلعب دورًا في هضم الكربوهيدرات. من خلال تثبيط هذه الإنزيمات، تؤخر القرفة عملية هضم الكربوهيدرات، مما يقلل من امتصاص الجلوكوز ويحسن التحكم في مستويات السكر بعد تناول الطعام.
بناءً على هذه الآليات، يمكن لمستخلص القرفة أن يكون جزءًا مفيدًا من خطة إدارة السكري، لكن من المهم استشارة الطبيب حول الجرعات المناسبة ودمجه مع العلاج الطبي الموصوف.