متابعة بتول ضوا
التلاعب شكل من أشكال الإساءة النفسية، حيث يسعى شخص ما للسيطرة على آخر واستغلاله لتحقيق مصالحه الخاصة. قد يكون من الصعب اكتشاف المُتلاعب في البداية، لكن لغة الجسد تفضح الكثير من نواياه الخفية. في هذا المقال، سنستعرض أهم الإشارات في لغة الجسد التي تكشف الشخص المُتلاعب، وكيف يمكنك حماية نفسك من الوقوع ضحية له.
علامات لغة الجسد التي تكشف المُتلاعب:
- وضعية الجسد المُهيمنة: يقف المُتلاعب عادةً بوضعية مُتفردة، كتوسيع الساقين وبروز الصدر، في محاولة لإظهار القوة والسيطرة. كما يميل إلى رفع رأسه بشكل مبالغ فيه.
- لمس الوجه المُتكرر: قد يلمس المُتلاعب وجهه بشكل مُتكرر، خاصةً الأنف أو الفم، كعلامة على الكذب أو التوتر أو محاولة إخفاء شيء ما.
- تجنب التواصل البصري أو المبالغة فيه: قد يتجنب المُتلاعب النظر مباشرةً في عينيك أثناء الحديث، أو على العكس، يُطيل النظر بشكل مُزعج في محاولة للضغط عليك وإخافتك.
- حركات اليد المُريبة: قد يستخدم المُتلاعب حركات يد مُبالغ فيها أو غير مُناسبة لسياق الحديث، كالإشارة بإصبع الاتهام أو لمس الآخرين بشكل مُتكرر.
- التغييرات المُفاجئة في تعابير الوجه: قد تظهر على وجه المُتلاعب تعابير مُختلفة بشكل مُفاجئ، كابتسامة زائفة أو نظرة غاضبة، في محاولة للتأثير على مشاعرك وردود أفعالك.
- نبرة الصوت المُتغيرة: قد يُغير المُتلاعب نبرة صوته بشكل مُتعمد، كرفع صوته فجأة أو التحدث بنبرة ساخرة، في محاولة للتقليل من شأنك أو إخافتك.
- حك الذقن المُتكرر: قد يلجأ المُتلاعب إلى حك ذقنه بشكل مُتكرر كعلامة على الشك أو التردد أو محاولة إظهار عدم اليقين لإجبارك على الموافقة على ما يريده.
- النقر بالقدم أو فرك اليدين: قد يُظهر المُتلاعب علامات العصبية أو الضيق من خلال النقر بقدمه بشكل مُتكرر أو فرك يديه، خاصةً عندما يشعر بأن خطته مهددة.
كيف تحمي نفسك من المُتلاعب؟
- ثق بحدسك: إذا شعرت بعدم الارتياح لشخص ما، فمن المُحتمل أن هناك سببًا لذلك.
- انتبه للغة جسده: راقب الإشارات التي ذكرناها سابقًا، وحاول فهم الرسالة الخفية التي يُرسلها.
- ضع حدودًا واضحة: لا تسمح لأحد بتجاوز حدوده معك، وعبّر عن رفضك بشكل واضح وحازم.
- لا تُقلل من شأن نفسك: تذكر أنك تستحق الاحترام والتقدير، ولا تسمح لأحد بأن يُشعرك بالعكس.
- اطلب المساعدة من المُقربين: إذا كنت تشعر بأنك ضحية للتلاعب، فلا تتردد في طلب المساعدة من الأصدقاء أو العائلة أو مُتخصص نفسي.