متابعة بتول ضوا

خيم الحزن على الوسط الفني التركي ومحبي الموسيقى الأصيلة مع بداية عام 2025، برحيل أحد أعمدة الفن التركي، الفنان القدير فردي تايفور، عن عمر ناهز 79 عامًا بعد صراع مع المرض. ترك رحيله فراغًا كبيرًا في قلوب محبيه الذين أطلقوا عليه لقب “بابا فردي” تقديرًا لمسيرته الفنية الحافلة وإسهاماته القيمة في عالم الموسيقى والسينما.

رحيل قامة فنية:

ولد فردي تايفور في 15 نوفمبر 1945 في مدينة أضنة، ونشأ وترعرع في بيئة بسيطة ألهمته لتقديم لون موسيقي مميز يمزج بين الأصالة والمعاصرة. اشتهر بصوته العذب وأغانيه المؤثرة التي لامست قلوب الملايين، وامتدت مسيرته الفنية لعقود، أصدر خلالها أكثر من 30 ألبومًا غنائيًا ناجحًا، وقدم أكثر من 30 فيلمًا سينمائيًا، ليصبح رمزًا من رموز الفن التركي.

رثاء من طليقته:

عبرت نجلا نظير، طليقة الفنان الراحل ورفيقة دربه لمدة 33 عامًا ووالدة ابنته، عن حزنها العميق لفقدانه بكلمات مؤثرة، قائلة: “أنا حزينة جدًا. كان شريك حياتي لمدة 33 عامًا ووالد ابنتي. أشعر بحزن عميق حقًا. أسأل الله أن يجعل مثواه الجنة. لقد كان شخصًا ذا قيمة”. تعكس هذه الكلمات عمق العلاقة التي جمعتهما والاحترام المتبادل بينهما حتى بعد الانفصال.

تعازي من المسؤولين والفنانين:

حرص رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، على تقديم التعازي بوفاة النجم الراحل، معبرًا عن حزنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب: “فردي تايفور، الذي حجز مكانًا في قلوب شعبنا بلقب ‘بابا فردي’ وكان سيدًا في موسيقى الأرابيسك، ستظل ذكراه خالدة”. كما عبر العديد من الفنانين والإعلاميين عن حزنهم لفقدان هذه القيمة الفنية الكبيرة.

تفاصيل الجنازة:

أقيمت مراسم تكريم للفنان الأسطوري في مركز أتاتورك الثقافي (AKM)، ثم أقيمت صلاة الجنازة عليه في مسجد تشينارالتي بإميرجان، ليوارى جثمانه الثرى في مقبرة العائلة في يني كوي.

مشوار فني حافل:

يُعتبر فردي تايفور من أبرز رواد موسيقى الأرابيسك في تركيا، وقد أثرى المكتبة الموسيقية التركية بأعمال خالدة ما زالت تُسمع حتى اليوم. من أشهر أغانيه: “Çiçekler Açınca”، و”Emmo”، و”Yorgun Gözler”. كما قدم العديد من الأفلام السينمائية الناجحة التي حققت شهرة واسعة.