متابعة: نازك عيسى
تُعتبر الطماطم من الأطعمة المفيدة، حيث إنها غنية بالعديد من الفيتامينات والمضادات الحيوية التي تساهم في تعزيز جهاز المناعة. ومع ذلك، يُشاع أن تناولها قد يزيد من حدة الحموضة في المعدة. فما صحة هذا الاعتقاد؟
هل الطماطم تزيد من حدة الحموضة؟
تحتوي الطماطم على مستويات مرتفعة من الأحماض، مثل حمض الستريك وحمض الماليك، واللذين يُعتقد أنهما يساهمان في حدوث حرقة المعدة. حيث يمكن أن تؤدي هذه الأحماض إلى استرخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية (LES)، وهي العضلة التي تفصل بين المعدة والمريء. وعند استرخاء هذه العضلة، يمكن لحمض المعدة أن يتسرب إلى المريء، مما يسبب الشعور بحرقة المعدة أو الارتجاع الحمضي.
نصائح للأشخاص الذين يعانون من الحموضة:
-الحد من تناول المنتجات المحتوية على الطماطم: تنصح الجمعية الأمريكية لتنظير الجهاز الهضمي بتقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على الطماطم، مثل عصير الطماطم، وصلصة المارينارا، والكاتشب، لتجنب تفاقم أعراض الحموضة.
-الابتعاد عن الطماطم أثناء تفاقم الحالات المعوية: بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي مثل القرحة، التهاب المعدة أو التهاب البنكرياس، يُفضل تقليل أو الامتناع عن تناول الطماطم، خاصة خلال فترات التفشي، وذلك بسبب تأثير الأحماض في الطماطم على الغشاء المخاطي للمعدة.
-التحذير للأشخاص المصابين بحصى الكلى: تحتوي الطماطم أيضًا على حمض الأكساليك، مما يستدعي الحذر لدى الأشخاص الذين يعانون من حصى الكلى.
-الأشخاص المصابون بأمراض القلب: نظرًا لأن الطماطم تحتوي على نسبة مرتفعة من النترات، فإنها قد تؤدي إلى نقص الأكسجين في الدم، مما يشكل خطورة على صحة الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.
رغم الفوائد العديدة التي تقدمها الطماطم لجسم الإنسان، فإنها قد تكون غير مناسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي أو بعض الحالات الصحية الخاصة. من المهم توخي الحذر في تناول الطماطم خاصة للأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة أو مشاكل معوية أخرى.