متابعة: نازك عيسى
الصيام المتقطع يمكن أن يكون وسيلة فعّالة لتحسين اضطرابات التمثيل الغذائي، حيث أظهرت دراسة علمية حديثة أن تحسين عملية الأيض يكون أكثر وضوحًا عند تناول الطعام في فترة زمنية محددة تتراوح بين 8 إلى 10 ساعات يوميًا، مع الالتزام بنصائح غذائية مناسبة. ووفقًا للموقع الذي يعتبر البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، فقد أظهرت إحدى الدراسات أن 108 بالغين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي تلقوا استشارات غذائية، ونصفهم فقط اتبعوا نظامًا غذائيًا محدد الوقت، حيث تناولوا الطعام ضمن نافذة زمنية محدودة بين 8 و 10 ساعات يوميًا.
وقد أظهرت النتائج أن مستويات السكر في الدم (HbA1c) تحسنت بشكل ملحوظ في كلا المجموعتين خلال ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى انخفاض كتلة الدهون ووزن الجسم. إلا أن التأثير كان أقوى في المجموعة التي التزمت بنظام الصيام المتقطع مقارنة بتلك التي اتبعت النصائح الغذائية فقط، وذلك وفقًا لما نشرته مجلة “حوليات الطب الباطني”.
كما بينت الدراسة أن فقدان الوزن كان مرتبطًا بانخفاض نسبة الدهون في الجسم بشكل أكبر، مما يشير إلى أن الصيام المتقطع قد يكون أكثر فعالية في تقليل الدهون مقارنة بفقدان العضلات. وعليه، خلص الباحثون إلى أن الصيام المتقطع هو تغيير بسيط وفعال في نمط الحياة، ويقدم فوائد كبيرة لعملية الأيض والصحة القلبية الوعائية.
ما هي متلازمة التمثيل الغذائي؟
تعرف متلازمة التمثيل الغذائي بأنها مجموعة من العوامل التي تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية، إضافة إلى مرض السكري من النوع الثاني. وتشمل هذه العوامل: تراكم الدهون في منطقة البطن (السمنة البطنية)، ارتفاع ضغط الدم، زيادة مستويات السكر في الدم (مقاومة الأنسولين)، وارتفاع مستويات الدهون في الدم.
تعد متلازمة التمثيل الغذائي من الحالات الصحية التي تتطلب تغييرات في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وفقدان الوزن، فضلاً عن ممارسة النشاط البدني بانتظام. تشير الدراسات إلى أن الصيام المتقطع ليس فقط وسيلة فعّالة لتحسين التمثيل الغذائي، بل له تأثير إيجابي على تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بهذه المتلازمة.