متابعة: نازك عيسى
اعتلال عضلة القلب المتوسع هو حالة مرضية تؤدي إلى ضعف وتضخم عضلة القلب، مما يعيق قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة. هذا التوسع في عضلة القلب قد يؤدي في النهاية إلى فشل القلب التدريجي، حيث يصبح القلب غير قادر على تلبية احتياجات الجسم من الأوكسجين والدم. يُعد اعتلال عضلة القلب المتوسع من أكثر الأمراض شيوعًا حول العالم، ويمكن أن يصيب الأشخاص في مختلف الأعمار.
الأعراض
تشمل الأعراض الشائعة لاعتلال عضلة القلب المتوسع ما يلي:
– ضيق التنفس: خاصةً عند ممارسة الأنشطة البدنية أو حتى أثناء الراحة في المراحل المتقدمة من المرض.
– تورم القدمين والكاحلين: نتيجة لتراكم السوائل في الجسم بسبب ضعف قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال.
– التعب والإرهاق: شعور مستمر بالإرهاق والضعف بسبب نقص الأوكسجين في الجسم.
– عدم انتظام ضربات القلب: قد يعاني المريض من اضطرابات في ضربات القلب مثل الخفقان أو تسارع نبضات القلب.
– الدوخة أو الإغماء: قد يشعر المريض بالدوار أو حتى الإغماء بسبب انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.
العلاج
يتم علاج اعتلال عضلة القلب المتوسع من خلال مجموعة من العلاجات التي تهدف إلى تحسين وظيفة القلب والسيطرة على الأعراض، ومنها:
– الأدوية:
– مدرات البول: لتقليل السوائل الزائدة في الجسم.
– حاصرات بيتا: لتحسين كفاءة القلب وتقليل سرعة ضربات القلب.
– مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors): لتحسين وظيفة القلب وتقليل الضغط على الأوعية الدموية.
– جهاز تنظيم ضربات القلب: يستخدم في الحالات التي تشهد اضطرابات شديدة في ضربات القلب.
– جهاز مساعدة البطين: يُستخدم في حالات فشل القلب الحادة التي لا تستجيب للأدوية.
– زراعة القلب: تعد الزراعة خيارًا في الحالات المتقدمة جدًا التي لا يمكن علاجها بالأدوية أو العلاجات الأخرى.
يُعد اعتلال عضلة القلب المتوسع من الحالات المرضية الخطيرة التي تتطلب متابعة دقيقة وعلاجًا مستمرًا. يعتمد العلاج على استخدام الأدوية المناسبة، وفي بعض الحالات المتقدمة قد يتطلب الأمر اللجوء إلى أجهزة طبية متخصصة أو حتى زراعة القلب لتحسين جودة الحياة للمريض.