متابعة: نازك عيسى
الصرع هو اضطراب عصبي مزمن يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويثير العديد من التساؤلات حول تأثيره على الحمل ومدى خطورته على صحة الأم والجنين.
وفي هذا السياق، يوضح الدكتور عمرو رياض، استشاري النساء والتوليد والحقن المجهري والعقم في جامعة عين شمس، الحقائق العلمية والطبية المتعلقة بالصرع والحمل، مؤكدًا أنه لا يمنع الحمل، لكنه يتطلب اهتمامًا خاصًا لضمان سلامة الأم وجنينها.
هل يمكن للمرأة المصابة بالصرع الحمل بأمان؟
أكد الدكتور رياض أن الصرع بحد ذاته ليس مانعًا للحمل، ولكن من الضروري التحكم في النوبات واستقرار الحالة الصحية للأم لضمان حمل آمن. وأوضح أن معظم النساء المصابات بالصرع يمكنهن الحمل والولادة بشكل طبيعي، بشرط التخطيط الجيد للحمل بالتعاون مع الطبيب المختص لتفادي أي مضاعفات قد تحدث.
وأشار الدكتور رياض إلى أن الأدوية المضادة للصرع تُعد عاملاً حاسمًا في التحكم في النوبات، لكنها قد تؤثر في بعض الأحيان على صحة الجنين. لذلك، من الضروري تعديل الجرعات الدوائية تحت إشراف طبي متخصص قبل وأثناء الحمل لتقليل المخاطر المحتملة.
تأثير الصرع على صحة الجنين
أوضح الدكتور رياض أنه إذا لم يتم السيطرة على الصرع بشكل جيد أثناء الحمل، فقد يزداد خطر تعرض الجنين لمشاكل صحية، مثل انخفاض الوزن عند الولادة أو التشوهات الخلقية. ومع ذلك، تقل هذه المخاطر بشكل كبير عندما يتم متابعة الحالة الطبية بدقة وتناول الأدوية المناسبة بجرعات مدروسة.
وأضاف أن الأولوية القصوى في الحمل بالنسبة للنساء المصابات بالصرع هي السيطرة على النوبات. فالنوبات الشديدة قد تعرض الأم لمخاطر مثل السقوط أو نقص الأكسجين، مما قد يؤثر سلبًا على نمو الجنين.
الصرع لا يمنع الحمل، ولكن يتطلب مراقبة طبية دقيقة وضبط العلاج لتقليل المخاطر على الأم والجنين. مع المتابعة الطبية السليمة وتناول الأدوية المناسبة، يمكن للمرأة المصابة بالصرع أن تحمل وتلد بشكل آمن.