متابعة: نازك عيسى
أفادت الرابطة المهنية لاختصاصيي الطب النووي في ألمانيا أن عُقيدات الغدة الدرقية الحميدة تشكل تهديداً خاصاً لكبار السن، حيث قد تساهم في الإصابة بأمراض القلب والعظام.
وأوضحت الرابطة أن هذه العُقيدات يمكن أن تؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية الخفيف، والذي يُعرف بفرط نشاط الغدة الدرقية الكامن. ورغم أن هذا النوع من النشاط المفرط قد يكون خفيفاً، إلا أنه قد يؤثر بشكل كبير على نظام القلب والأوعية الدموية.
ففرط نشاط الغدة الدرقية الكامن يزيد من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وهو ما يعزز احتمال حدوث السكتات الدماغية، وقصور القلب، وفي الحالات الأكثر خطورة، قد يؤدي إلى الوفاة القلبية.
بالإضافة إلى ذلك، يرفع فرط النشاط الكامن للغدة الدرقية من خطر الإصابة بهشاشة العظام، مما يهدد بكوارث صحية مثل السقوط والإصابات الخطيرة ككسر عنق الفخذ أو كسور الفقرات.
ولتجنب هذه المخاطر الصحية، توصي الرابطة بضرورة أن يخضع كبار السن للفحوصات الطبية المنتظمة، مثل فحص مستوى هرمون “TSH” وفحص العُقيدات باستخدام الموجات فوق الصوتية. ومن خلال الكشف المبكر، يمكن علاج فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث يمكن التعامل مع العُقيدات الحميدة عبر العلاج باليود المشع أو من خلال الجراحة.