لماذا نشعر بالنعاس في الشتاء؟
الشتاء هو الفصل الذي يختلط فيه الجو البارد مع اللحظات الدافئة داخل المنزل، مما يجعلنا نشعر غالبًا بالنعاس والرغبة في الراحة. يعود هذا الشعور إلى عدة عوامل، منها تغير مستوى هرمون الميلاتونين في جسمنا نتيجة لقلة التعرض لأشعة الشمس، وأيضاً بسبب بعض الأطعمة والمشروبات التي نستهلكها والتي قد تساهم في زيادة الشعور بالنعاس والكسل.
أطعمة تعزز من الإحساس بالنعاس
الكربوهيدرات المكررة
تعمل الكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض والمعجنات، على رفع مستوى السكر في الدم بسرعة، ثم انخفاضه بشكل مفاجئ مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والنعاس. لذلك، يُنصح بالابتعاد عن هذه الأطعمة واستبدالها بالحبوب الكاملة.
الحليب الدافئ
تناول الحليب الدافئ قبل النوم يعتبر ممارسة تقليدية تساعد على الاسترخاء والنعاس. يحتوي الحليب على التريبتوفان، وهو حمض أميني يعمل كمهدئ طبيعي ويحفز إنتاج هرمون السيروتونين الذي يعزز النوم.
المشروبات الدافئة كالشاي العشبي
يمكن لبعض أنواع الشاي العشبي مثل البابونج والنعناع أن تساعد في تهدئة الأعصاب وتحفيز الشعور بالنعاس. هذه المشروبات تحتوي على مركبات تساهم في تحسين جودة النوم والراحة.
الأطعمة الغنية بالتريبتوفان
تشمل هذه الأطعمة الديك الرومي والمكسرات والبيض والجبن. حيث يعمل التريبتوفان كمادة مهدئة تعزز من إفراز السيروتونين والميلاتونين، مما يساعد على تحسين نوعية النوم.
نصائح لتجنب الشعور بالنعاس الزائد في الشتاء
الحفاظ على نظام غذائي متوازن
تأكد من تناول وجبات متوازنة غنية بالبروتينات والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن، لتجنب تقلبات مستوى السكر في الدم والحفاظ على النشاط.
القيام بنشاط بدني
قد يبدو القيام بالتمارين الرياضية في الشتاء صعباً بسبب البرودة، لكن الحركة والنشاط البدني يساعدان في تحسين الدورة الدموية ومنح الجسم الطاقة اللازمة لمقاومة النعاس.
التعرض لأشعة الشمس
حاول الاستفادة من ساعات النهار للحصول على كميات كافية من أشعة الشمس. حيث تُعتبر الأشعة الشمسية محفزًا طبيعيًا لإفراز هرمون السيروتونين الذي يعزز النشاط ويحسن المزاج.
في النهاية، يمكننا أن نقول أن النظام الغذائي يلعب دورًا كبيرًا في تحديد مستوى النشاط والنعاس الذي نشعر به خلال فصل الشتاء. من خلال اختيار الأطعمة المناسبة والحفاظ على نشاطنا البدني، يمكننا مقاومة الخمول والتمتع بطاقة وحيوية أكبر.
