متابعة: نازك عيسى
بعد انتشار صيحة العناية بالبشرة على الطريقة الكورية التي تتطلب استخدام العديد من الأقنعة والمرطبات وطبقات متعددة من المستحضرات للحصول على بشرة نقية، ظهرت في الآونة الأخيرة صيحة جديدة تعتمد على البساطة في روتين العناية بالبشرة، تهدف إلى إراحة البشرة واستعادة قدرتها الطبيعية لتصبح أكثر إشراقًا.
أصبح مصطلح “الصيام التجميلي” يتداول بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة. وهو لا يعني التوقف التام عن استخدام جميع مستحضرات العناية بالبشرة، بل يعتمد على تجنب بعض الأنواع لفترة محددة، مثل السيروم، التونر، المقشر، والأقنعة، بهدف إعادة التوازن إلى البشرة وتعزيز وظائفها الطبيعية.
وتنصح النساء اللواتي يتبعن هذا الاتجاه البسيط بالمحافظة على بعض الأساسيات، مثل استخدام منظف البشرة وكريم الترطيب. يجب اختيار المنظف بما يتناسب مع نوع البشرة، واستخدامه صباحًا ومساءً لتنظيف الجلد من البكتيريا والإفرازات والملوثات. أما الكريم المرطب، فيعد من الضروري استخدامه لحماية البشرة من الجفاف وتلبية احتياجاتها من الترطيب. ولا غنى أيضًا عن الواقي الشمسي لحماية البشرة من تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية.
على الرغم من أنه لا يوجد حتى الآن دليل علمي يثبت فعالية “الصيام التجميلي”، إلا أن خبراء العناية بالبشرة يشيرون إلى أن هذا الاتجاه قد يوفر ثلاث فوائد رئيسية: تقوية الحاجز الطبيعي للبشرة، الحد من التحسس، وتعزيز قدرة البشرة على طرد السموم عبر المسام.
ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن هذا الاتجاه لا يناسب البشرة التي تعاني من مشاكل مثل حب الشباب أو الإكزيما، لأنها تحتاج إلى علاجات موضعية موجهة من أطباء الجلد. كما يُنصح باتباع هذا الروتين الجديد بشكل تدريجي، بدلًا من التوقف المفاجئ عن المنتجات المعتادة في الروتين التجميلي.
ويشدد الخبراء على أهمية أن يكون “الصيام التجميلي” لفترة محدودة، قد تستمر على سبيل المثال من أسبوعين إلى شهر، مع ضرورة مراقبة رد فعل البشرة خلال هذه الفترة. إذا شعرت البشرة بالجفاف أو فقدت حيويتها، فهذا يشير إلى أن هذا النوع من الصيام غير مناسب لها. أما إذا بدت البشرة مرتاحة وأكثر إشراقًا، فهذا يعني أن الفكرة نجحت في منح البشرة فرصة للتنفس والراحة، ويمكن تبني هذا الاتجاه بين الحين والآخر لفترات قصيرة.