متابعة: نازك عيسى
حثت دراسة جديدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين مع بداية العام الجديد، بعد أن كشفت تحليلات حديثة عن عدد الدقائق التي يخسرها كل مدخن من حياته مع كل سيجارة.
ووفقًا للتقديرات الجديدة، يفقد الرجل حوالي 17 دقيقة من عمره مع كل سيجارة، بينما تخسر المرأة 22 دقيقة. وهذه الأرقام أعلى من التقديرات السابقة التي أشارت إلى أن كل سيجارة تقصر حياة المدخن بمقدار 11 دقيقة.
وتستند هذه الأرقام إلى دراسات طويلة الأمد تتبع صحة السكان، والتي أظهرت أن كل سيجارة تؤدي إلى فقدان 20 دقيقة من الحياة في المتوسط، بغض النظر عن الجنس. وأوضح الباحثون من كلية لندن الجامعية أن الضرر الناتج عن التدخين “تراكمي”، بمعنى أن كلما توقَّف الشخص عن التدخين مبكرًا، كلما زادت سنوات حياته المتبقية.
إلى جانب ذلك، أظهرت دراسة أخرى أن نحو نصف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا توقفوا عن التدخين الإلكتروني بعد مرور 3 أشهر من إكمالهم برنامجًا للإقلاع عن التدخين الإلكتروني. شمل البرنامج مزيجًا من التدريب عبر الهاتف، تطبيق صحي، وعلاج بديل للنيكوتين.
وفي السياق ذاته، أكدت دراسة أمريكية أن التوقف عن التدخين بعد تشخيص الإصابة بالسرطان يزيد من فرص النجاة والبقاء على قيد الحياة. ووفقًا لتحليل جديد بتكليف من وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية، يمكن للمدخن الذي يستهلك 10 سجائر يوميًا إذا أقلع عن التدخين مع بداية يناير (كانون الثاني) المقبل، أن يتجنب فقدان يوم كامل من حياته بحلول اليوم الثامن من نفس الشهر.
الرسالة الأساسية من هذه الدراسات هي أن الإقلاع عن التدخين، سواء في بداية العام أو بعد اكتشاف المرض، يمكن أن يعزز من فرص الحياة ويقلل من الأضرار التي تلحق بالجسم.