تعتبر الجدّات جزءًا أساسيًا في حياة العديد من الأسر، حيث يلعبن دورًا مهمًا في رعاية الأحفاد، أحيانًا كما لو كانوا أبناءهن، أو حتى بتقديم اهتمام ودلال أكبر مما قدمنه لأبنائهن.
ورغم اختلاف تركيبة كل عائلة، تظهر فروقات واضحة بين الجدّات من جهة الأم والأب.
تقدم الأبحاث العلمية تفسيرًا لهذه الظاهرة، مشيرةً إلى أن الرابط العاطفي والجيني بين الأحفاد وجدّاتهم من جهة الأم قد يكون أقوى مقارنةً بالجدّات من جهة الأب.
الجينات تحدد الأقرب
أظهرت دراسة أجريت في “المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية” في الولايات المتحدة أن الأحفاد يرثون نسبة أكبر من الحمض النووي من جدّاتهم من جهة الأم، وذلك بسبب دور البويضات في نقل حمولة جينية أعلى مقارنةً بالحيوانات المنوية.
يمكن أن يظهر هذا التأثير الجيني في أمراض موروثة أو حالات مرتبطة بالجينات، مثل السكري من النوع الثاني والسمنة وانفصام الشخصية.
ويُعتقد أن للجينات الموروثة من جهة الأم تأثيرًا أكبر في هذه الحالات.
تأثير الكروموسوم X
وفقًا لدراسة أجرتها “جامعة كامبريدج”، فإن تأثير الجدّات على الأحفاد يختلف بناءً على العلاقة بينهما.