هل تجد نفسك محاصراً بين متابعة رسائل البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، أو بين محاولات إنجاز قائمة مهام يومية مرهقة؟
إذا كان الأمر كذلك، فأنت لست وحدك، فالكثيرون يعانون من ضغوط الحياة الحديثة التي تفرض تحديات يومية هائلة، مما قد يؤدي إلى الشعور بـ “الإرهاق المزمن”.
تقول ليندا بلير، اختصاصية علم النفس ومؤلفة كتاب “مفتاح الهدوء”: “أرى ذلك كثيراً في عيادتي”. وتضيف أن بعض الأشخاص يشعرون بالعجز، غير قادرين على اتخاذ قرار بشأن ما يجب القيام به أولاً، مما يؤدي إلى تراكم المهام وزيادة الشعور بعدم الكفاءة.
وتوضح: “المشكلة ليست في طبيعة المهام، بل في حجمها وعددها”. وتعتقد بلير أن الإدمان على الشاشات قد قلل من قدرة الناس على التركيز، إذ نعيش في عصر يتسم بتعدد المهام، رغم أن الدراسات تؤكد أن الإنسان غير قادر فعلياً على أداء أكثر من مهمة واحدة في الوقت نفسه.
ومن جانبها، تشير “في بغيتي”، اختصاصية الأعصاب ومؤلفة كتاب “إصلاح الهاتف”: “الإرهاق يحدث عندما تتجاوز المتطلبات قدرتنا على التكيف، سواء على المدى القصير أو الطويل”.