متابعة: نازك عيسى
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، اليوم الخميس، عن القبض على اللواء محمد كنجو حسن في قرية خربة المعزة بريف طرطوس غربي البلاد.
وذكرت قناة “تلفزيون سوريا” أن كنجو كان المسؤول عن المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا العسكري خلال فترة النظام السابق، مشيرة إلى أنه من مواليد عام 1960 في قرية خربة المعزة التابعة لمنطقة الدريكيش في محافظة طرطوس.
وأوضحت القناة أنه شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري في سوريا، وهو حاصل على شهادة في الحقوق. انخرط كنجو في صفوف قوات النظام وتدرج في مسيرته العسكرية حتى أصبح قاضيًا عسكريًا بارزًا.
وعند اندلاع الاحتجاجات السلمية في مارس 2011، كان يشغل منصب النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية العسكرية بدمشق، حيث تولى محاكمة المعتقلين المدنيين والعسكريين. وارتبط اسمه بإصدار آلاف أحكام الإعدام والسجن المؤبد على المعتقلين.
وحسب شهادة أحد الضباط المنشقين التي أوردها التلفزيون، كان كنجو يتعاون مع رؤساء أفرع التحقيق في الأجهزة الأمنية لإدراج إفادات المعتقلين بتهمة مهاجمة مواقع عسكرية، وذلك لتبرير إصدار أحكام الإعدام حتى بحق الأبرياء. وقد كان المعتقلون يُجبرون على التوقيع على هذه الإفادات دون الاطلاع على محتواها، ما جعل هذه العبارة “كلمة السر” لإصدار أحكام قاسية بحقهم.
في سياق متصل، أطلقت إدارة العمليات العسكرية حملة أمنية واسعة في مناطق قدسيا والمهمة وجبل الورد وحي الورود بريف دمشق، بهدف تمشيط المنطقة من الأسلحة غير القانونية وضبط العناصر المثيرة للشغب، بالإضافة إلى منع تكرار حوادث الانفلات الأمني في هذه المناطق، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى أن الحملة تأتي في إطار تعزيز الأمن والاستقرار، حيث تم فرض حظر تجوال في بعض المناطق المستهدفة لضمان سير العمليات. كما دعت الإدارة العسكرية السكان للتعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي وجود للأسلحة غير المصرح بها أو أي نشاط مشبوه، مؤكدة أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية المدنيين ومنع استخدام السلاح في إثارة الفوضى أو تهديد الأمن العام.
وفي تطور آخر، أفاد المرصد بعودة الهدوء إلى بعض مناطق ريف طرطوس، اللاذقية، حماة، وحمص بعد يوم من الحوادث التي شهدتها بعض هذه المناطق. وأوضح أن هذه التطورات تأتي عقب حملة أمنية واسعة نفذتها إدارة العمليات العسكرية للسيطرة على الأوضاع ومنع تكرار الانفلات الأمني الذي شهد تصاعدًا في الساعات الماضية.
وكان وزير الداخلية السوري، محمد عبد الرحمن، قد صرح في وقت سابق بأن “الاعتداء على دورية لوزارة الداخلية من قبل فلول ميليشيات الأسد في قرية معرة المعزة بريف طرطوس أدى إلى استشهاد 14 عنصرًا وإصابة 10 آخرين من عناصر الدورية الذين كانوا يقومون بعملهم في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة وتأمين سلامة الأهالي”.